هدّد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الولاياتالمتحدةالأمريكية بحرب جديدة على غرار حرب فيتنام في حال قامت بعمل عسكري عدواني ضد ليبيا بفرض إسقاط نظام العقيد معمر القذافي. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية الروسية عن شافيز قوله إنه إذا غزا الأمريكان ليبيا فسوف يواجهون حربا شرسة كتلك التي واجهوها في فيتنام. وأكد شافيز ان الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها في أوروبا يخطّطون للتدخل العسكري في شؤون ليبيا والحال أنهم كانوا يجرون محادثات مع القيادة الليبية الحالية قبل بضعة أشهر داعيا المجتمع الدولي إلى القيام بدور الوساطة لحلّ الأزمة الليبية. وكان شافيز قد أدان بشدّة التهديدات بتدخل عسكري في ليبيا تدعمه الولات المتحدة وقوى أخرى. وقال شافيز إن واشنطن وحلفاءها ترغبان في استغلال الحرب الأهلية التي تشهدها ليبيا حاليا لتحقيق طموحاتها الاستراتيجية حسب قوله. ودعا شافيز إلى «عدم التدخل الامبريالي في ليبيا وعدم الانسياق وراء الخطط العسكرية التي تسعى وراء النفط مقابل دماء الأبرياء». وفي سياق آخر اتهم الرئيس الفنزويلي خصومه السياسيين بمحاولة تمزيق الجيش كجزء من مؤامرة تهدف إلى إشعال انتفاضة شبيهة بتلك التي تشهدها ليبيا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن شافيز قوله «إن انتفاضة كهذه ستعطي واشنطن مبررا لغزو فنزويلا عسكريا». وأضاف الرئيس الفنزويلي مشيرا الى معارضيه «يريدون تقسيم القوات المسلحة، وهم مدعومون من جانب الولاياتالمتحدة «امبراطورية اليانكي» والمخابرات المركزية ووزارة الخارجية الامريكية». وتابع: «أصبح القذافي الآن أكبر وحش في العالم». وأضاف: «أنا لست كذلك» مشيرا إلى انه رفض إدانة القذافي أسوة ببقية رؤساء الدول. واتهم في خطابه الأسبوعي الولاياتالمتحدة بتدبير خطة نجحت في ليبيا حسب قوله.