دخل صباح أمس الاثنين مئات العملة بالشركة التونسية لصناعات التكرير «ستير» في اعتصام مفتوح حيث شدد عدد هام ممن تحدثوا ل«الشروق» على مطلب أساسي أو بالأحرى أمل زيارة لجنة تقصي الحقائق لهذا المصنع للوقوف على طبيعة التجاوزات الحاصلة حسب قولهم في صلب الإدارة.. كما دعوا في ذات الصدد إلى تطهير الهيئة الإدارية من أربعة مسيرين تجمعيين وذلك في ضوء تجديد الموارد المالية للشركة وذلك في حدود 320 مليون دينار مؤخرا حسب ما أشاروا إليه. وفي خصوص المطالب المهنية أشار البعض الآخر إلى ضرورة تسوية وضعيات الأعوان العاملين في إطار المناولة والذين يناهز مجموعهم 320 عاملا وإيفاء الإدارة العامة بوعودها في الادماج وفقا لما تم الاتفاق عليه منذ ما يقارب الشهر والنصف وذلك بمحضر جلسة اتفاق بتاريخ 25 جانفي 2011 القاضي بإدماج عملة التنظيف والبستنة والحراسة والأعوان التابعين للمناولة والمتبقين على ثلاث سنوات ابتداء من نهاية العقد المبرم بين الشركة والوسيط اعتمادا على الأقدمية وإدماج الجدد منهم في المؤسسة في مرحلة أخيرة. وأشار السيد إلياس رزق اللّه كاتب عام نقابة حراسة عمال «ستير» إلى أنهم فوجئوا بما ذهبت إليه الإدارة العامة من إجراء مهني متمثل في عقد عمل لستة أشهر دون مراعاة للمطالب المتفق عليها ولا لأقدمية العمل التي تتجاوز 20 سنة لعدد من العملة.. كما طلب البعض من المعتصمين بإعادة السيد: منير العباسي للعمل مجددا بعد تبرئة ساحته من التهمة المنسوبة إليه بواسطة القضاء.. لا رجوع عن الاتفاق وباتصالنا برئيس مدير عام الشركة التونسية لصناعات التكرير السيد توفيق بن دالي نفى خبر الاضراب ويصرح فيما بعد أن لا رجوع عن العمل بالاتفاق المذكور وأن أجل 31 مارس الجاري هو آخر أجل لنظر اللجنة المختصة التي تم وضعها منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في مجمل الوضعيات المرفوعة. وعمّا تمّ العمل به من عقد عمل 6 أشهر أفاد المتحدث أن هذا الاجراء هو خطوة ومرحلة أولى نحو النظر في كيفية إدماج هذا العدد من العملة بالنظر إلى الصعوبات الحافة بهذه العملية وطبيعة الأنشطة المهنية لهؤلاء بالشركة. طرد محتجين لرئيس قسم تشغيل الإطارات وعلى صعيد آخر ومع إعادة فتح أبواب مكتب التشغيل بالجهة أمس عبر عدد من المحتجين بعد أن تم تعليق لوائح تعبر عن رفض البعض من المعطلين لإجراء منحة 200 دينار والتي تم وصفها بالإعانة الاجتماعية.. كما تم في ذات الإطار طرد رئيس قسم التشغيل من مكتبه والذي كان قد خرج منه تحت حماية الجيش الوطني ورفع البعض من الذين كانوا محتجين شعار: «Dégage» في وقت واصل فيه طالبو الشغل التوافد على مكاتب المقر الجديد بعد أن تم حرق منذ فترة المقر الأصلي.. كما تم تعليق إعلام على جدران من قبل الاتحاد الجهوي لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل حيث تجرى لقاءات كل يوم سبت بدار الثقافة الخراز لتحديد المشاغل ذات الصلة.