أكد السيد «مصطفى ساني شانر» رئيس مجمع «تاف» للمطارات المستغل لمطاري المنستيروالنفيضة أن شركته ليس لديها نية تقزيم دور مطار المنستير ولم تفكر البتة في إيقافه أو تعطيل العمل فيه بل على العكس تماما هي حريصة على تشغيله بشكل جيد وتقوم بعدة حملات للتعريف بمدن المنستير والحمامات وسوسة والنفيضة. وأشار رئيس الشركة التركية الى أن سياسة شركته بتونس تقوم على أساس التعريف بالمدن لا بالمطارات فضلا عن التعريف بتونس ككل باعتبارها وجهة سياحية متميّزة. هذه المعطيات كشف عنها رئيس الشركة التركية في ندوة صحفية أقيمت صباح أمس الأربعاء بأحد نزل العاصمة وخصّصها للردّ على العديد من الاتهامات والاشكاليات ذات العلاقة بالوضعية المتوترة بمطار المنستير وتخوف الكثيرين من تقلص نشاط المطار في الآونة الأخيرة. لا للتشكيك وشدّد رئيس الشركة التركية في ردّه على التساؤلات أن شركته المستغلة لمطاري المنستيروالنفيضة لا تفرّق بين المطارين فهما تحت تصرف الشركة التي لا يعتقد أن من مصلحتها فشل أحد المطارين لكن هذا لا ينفي رغبة الشركة في ترسيخ اسم مطار النفيضة على المستوى لا سيما وأنه لم يحظ مع الأسف بافتتاح رسمي كان سيمثل بحضور الرئيس التونسي والتركي انطلاقة حقيقية للمطار. كما قامت الشركة بإنفاق ما يقارب 550 مليون أورو على مطار النفيضة الذي يعدّ الآن من أكثر المطارات عصرية في إفريقيا. وعبّر رئيس الشركة التركية عن حزنه الشديد لمطالبة البعض برحيل الشركة التركية حيث استعمل كثيرون كلمة «Dégage» الشهيرة للدلالة على غضبهم مؤكدا أن الشركة تحترم التعبير الحر عن الرأي والتظاهر لكن لا يجب أن يكون ذلك مدعاة للتشكيك في مجهود الشركة التي تواصل استثمارها في تونس بعد الثورة التي باركها رئيس الشركة التركية وأشاد بها في فترة صعبة دفعت الكثيرين من المستثمرين الى التوقف عن النشاط في تونس. عمل دؤوب وأضاف رئيس الشركة التركية في السياق ذاته أن شركته لا تملك القدرة كما يقال على تحويل الرحلات من مطار المنستير الى مطار النفيضة، فشركات الطيران حرّة في توجيه منظوريها الى أي مطار، كما أن الشركة لم تفكر يوما ما في ممارسة هذا العمل أو التقليص من المسافرين الوافدين على مطار المنستير. وقال رئيس الشركة التركية موضحا موقفه من هذه القضية: «الأزمة المالية كان لها دور كبير في تخفيض عدد السياح لكن الشركة حرصت على جلب المزيد من وكالات الأسفار للتعامل مع تونس، ففي مطار المنستير تمّ خلال العام الماضي استقبال حوالي 4 ملايين مسافر وهذا الرقم يمثل تقريبا الحدّ الأقصى لقدرة استيعاب هذا المطار ونحن نفضل استقبال ما بين 1.5 مليون ومليوني مسافر يشعرون بالراحة والسعادة للخدمات المقدمة لهم على أن نستقبل عددا أكبر من المسافرين قد يضطرّون الى الوقوف في الطوابير أو التشكّي من سوء الخدمات. وفي ردّه على تساؤلات الصحافيين لم يتردّد رئيس الشركة التركية في التعبير عن خوفه ممّا سمّاه انعدام المراقبة حاليا بمطار المنستير حيث أصبحت الشركة عاجزة في الظروف الراهنة عن ضمان السير العادي للمطار، أما في ما يخصّ الرشوة (نسبة 5٪ عن لزمة مطار النفيضة) والتي قيل أن الشركة قدّمتها لأحد أفراد عائلة الرئيس المخلوع فقد نفى رئيس الشركة التركية نفيا قاطعا تقديم هذه الرشوة الى أيّ كان.