تم يوم السبت المنقضي تأسيس المجلس الجهوي لحماية الثورة بباجة والذي بات يعمل بالتوازي مع مجلس حماية الثورة بباجة يعني ان الفرق بين المجلسين هو عبارة «الجهوي». ويحصل هذا في الوقت الذي وجب فيه توحيد الصفوف والكلمة ما دام الهدف خدمة الثورة التي كان لها لون وعنوان واحد ألا وهو تحرير تونس. فماذا جاء في البيان التأسيسي للمجلس الجهوي لحماية الثورة بباجة. على اثر ثورة شعبنا العظيم واطاحته بالدكتاتورية ومواصلة لهذه الثورة من أجل الاطاحة بنظام الفساد ببلادنا وقطعه مع عقود الظلم والقمع والنهب وسنوات التفقير والتجهيل ووفاء لدماء الشهداء الذين قدّموا أرواحهم ليضيئوا لنا درب الحرية والكرامة فإننا مدعوون جميعا لمواصلة النضال من اجل الحفاظ على ثورتنا الشعبية ضد كل ما يهددها من اختراقات وأمام هذا الواقع الوطني الجديد والتزاما بمسؤولياتنا التاريخية لترسيخ مكاسب الثورة وتحقيق أهدافها انعقد اليوم 2 مارس 2011 اجتماع جماهيري ضم ممثلين عن كل القطاعات والأطراف السياسية والاجتماعية انبثق عنه تأسيس مجلس جهوي لحماية الثورة بولاية باجة. على المستوى الوطني إن المجلس الجهوي لحماية الثورة بباجة تأسس كإطار سياسي واجتماعي جهوي وكجزء لا يتجزأ من الاطار السياسي والاجتماعي العام الموجود على الصعيد الوطني وهو تبع لذلك يلتزم بالأهداف والمبادئ العامة المؤسسة للمجلس الوطني لحماية الثورة. على المستوى الجهوي يتكون أعضاء المجلس الجهوي للثورة بباجة من اعضاء مؤسسين على أن تبقى القائمة مفتوحة للالتحاق بالعضوية بعد مناقشتها مع أعضاء المجلس الجهوي لحماية الثورة. الدعوة الى استكمال تكوين اللجان المحلية لحماية الثورة الى جانب اللجان المنضوية تحت عضوية المجلس أثناء تأسيسه. الدفاع عن حق الجهة من أجل تنمية عادلة وشاملة تعوض ما عاشته من سياسة التهميش والاقصاء وتضمن العيش الكريم والحر لأبنائها من المعطلين عن العمل وعمال وفلاحين وحرفيين وأصحاب مهن حرة وطلبة وغيرهم. ملف التنمية والتشغيل وفي اطار الأولويات فإن أبرز الاهتمامات موجهة الى ملف التنمية والتشغيل بالوقوف الى جانب الموظفين الذين سلطت عليهم مظالم وتقديم ملفاتهم للقضاء. التنسيق مع كافة الأطراف المدنية والسياسية بالجهة استعدادا لإنجاز المؤتمر الوطني لحماية الثورة كمكون أساسي للمشهد النضالي للمجتمع المدني بالبلاد. دعوة الشباب وأهالي الجهة الى الانخراط والمساهمة في تفعيل عمل اللجان المحلية مما يضمن استمرارية الممارسة النضالية. العمل على التأطير السياسي والاجتماعي والثقافي لكافة أبناء الجهة من خلال تنظيم الندوات والاجتماعات العامة. المساهمة في الحراك التضامني عبر تنظيم قوافل تضامنية لمختلف جهات البلاد. العمل على التصدي وكشف كل محاولات التخريب وبث الفوضى التي تسعى اليها بقايا النظام البائد وأدواته الحزبية والادارية في الجهة ومحاسبة من أجرم في حق أبناء شعبنا من الجهات الأمنية ومقاضاة من تثبت ادانته. تدعو كل الجماهير الشعبية الى رصّ الصفوف والتكاثف من أجل المضي في طريق النضال حتى تحقق الثورة كل أهدافها. هكذا كان بيان المجلس الجهوي لحماية الثورة بباجة وهو مولود جديد واذا حقق أهدافه فإنه سيعّد مكسبا للجهة وأكيد ان هذا الامر رهين توحيد الألوان واللغة والخطاب والفعل ليكون لون مصلحة الشعب والجهة هي الأعلى. المؤسسون هم شبان يتقدون حيوية ونشاطا ورغبة في التواجد الايجابي على الساحة السياسية والاجتماعية والمطلوب ان يجدوا كل الدعم والمساندة.