اتصل بنا السيد محمد شقشوق من جزيرة قرقنة ليبلغ عن حادثة غريبة حصلت مع زوجته التي كانت تستعد للولادة وأنجبت طفلا ميتا بعد معاناة طويلة. وقال محدثنا أن زوجته التي أنجبت مولودا من جنس الذكور مفارقا للحياة لم تجد من الإطار الطبي وشبه الطبي بقرقنة من يأخذ بيدها ويصطحبها إلى صفاقس على متن طائرة «الهيلوكوبتر» التي كانت موجودة بقرقنة بطاقمها لنقل المرأة على وجه السرعة إلى صفاقس. وقال المتحدث الذي تقدم بقضية في الغرض أن زوجته جاءها المخاض لتلد مولودا اتضح وانه فارق الحياة قبل أن يرى النور، ولئن اتخذت الجهات الطبية المعنية بقرقنة قرارا في نقل المرأة على وجه السرعة إلى صفاقس بطائرة «هيليكوبتر» نظرا لحالتها الطبية المعقدة، إلا أن العاملين بالمستشفى وحسب تأكيدات زوجها السيد محمد شقشوق رفضوا مصاحبتها إلى المستشفى الجامعي بصفاقس ليلا لأسباب غير معلومة. ويصيف المتحدث أن زوجته قضت ما يقارب الساعة تصارع الموت، حتى كان قرار أحد الممرضين في التطوع ومصاحبتها إلى صفاقس، ويؤكد المتحدث انه بالرغم من حساسية الموقف ، إلا أن المستشفى طالبه بما قدره 37 دينارا ثم 65 دينارا لقاء النقل والأدوية !. الزوجة والحمد لله تجاوزت مرحلة الخطورة بعد أن بلغت صفاقس، لكن زوجها يصر على تتبع كل من تكشف الأبحاث تقاعسه في واجبه المهني بالمستشفى الجهوي بقرقنة الذي تحول إلى مثار جدل في الفترة الأخيرة نتيجة تصرفات بعض الأطباء القاطنين خارج الجزيرة والذين لا يلتحقون بمراكز عملهم إلا في ساعة متأخرة من صباح كل يوم ويغادرون فضاء المستشفى مبكرا في جزيرة معزولة متعللين بالنقل والبطاح الرابط بين قرقنةوصفاقس.