منطقتا «تبيكة» و«قليب جمل» من عمادة العمايم بمعتمدية الفحص تعدان من جملة أرياف ولاية زغوان تقيم بهما أكثر من ثمانين عائلة (80) ريفية، وهما منطقتان متجاورتان ومتلاصقتان تفصلهما عن الطريق الرئيسية رقم 4 الرابطة بين الفحص وسليانة مسافة تقدر بكيلومترين ونصف (2.5كلم) فقط. والغريب في الأمر أنّ هذه المسافة القصيرة كانت ومازالت النقطة السوداء ومصدر قلق ومتاعب لدى الأهالي الذين لم يتوقفوا لحظة في تقديم الشكاوي والمطالب للسلط المعنية للنظام السابق قصد التدخل وإيجاد الحلول الملائمة والسريعة لتعبيد هذا المسلك غير المعبّد والذي يتطلب صيانة وتهيئة وأشغالا حيث أن سكان هذه المناطق يعيشون في عزلة تامة خاصة في فصل الشتاء وهم الأقرب الى مدينة الفحص وذلك بسبب صعوبة دخول وسائل النقل بكافة أنواعها وأصنافها أو ربما انعدامها. وما زاد في اصرار الأهالي وتمسكهم بضرورة تحقيق مطلبهم البسيط والشرعي هو أن منطقتيهما بالأساس ذات طابع فلاحي حيث توجد بهما ستة عشرة (16)، بئرا ارتوازية التي ساعدت على انتعاشة فلاحتهم واستقرارهم بالمنطقة إلا أنهم يجدون صعوبة كبرى في ترويج وتصدير إنتاجهم الفلاحي المتنوع وخاصة الحليب في ظل وجود هذه المسالك الوعرة وغير المعبّدة الشيء الذي جعل مطالبهم وتشكياتهم وتذمراتهم تتعدّد لكن دون جدوى.