المهدية: الإحتفاظ بشخص من أجل تورطه في تدليس وثائق للراغبين في الحصول على عقود عمل بالخارج    غار الدماء: حريق يأتي على 5 هكتارات من الغابة الشعراء    حاجّة باكستانية تضع مولودها على جبل عرفات..    المهدية: الإحتفاظ بمتحيليدلس وثائق للراغبين في الحصول على عقود عمل بالخارج    مركز الإجهاد الحراري وضربات الشمس بمشعر عرفة يستقبل 225 حالة    رئيس الجمهورية ونظيره العراقي يتبادلان التهاني بمناسبة عيد الأضحى..    الرابطة 1 – الترجي الرياضي بطلا للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه    الطقس هذه الليلة..    فظيع..انتحار ثلاثيني شنقا في جرجيس..    أنس جابر تغادر بطولة نوتينغهام العشبية من الدور ربع النهائي..#خبر_عاجل    المرصد التونسي لحُقوق الإنسان: وفاة 5 حجيج في البقاع المقدسة    بعد وقفة عرفة.. الحجاج يتجهون إلى مزدلفة    وزير الدّاخليّة يؤكد سعي الوزارة إلى تدعيم سلك الحماية المدنية بالمعدّات والتجهيزات    يورو 2024.. اسبانيا تسحق كرواتيا بثلاثية    الليلة: الحرارة تتراوح بين 20 و32 درجة    النادي الصفاقسي يعود بانتصار ثمين من جوهرة الساحل    جندوبة: السيطرة على حريق نشب بغابة سيدي حمادة    جريمة بشعة تهز ألمانيا بالتزامن مع المباراة الافتتاحية ل'يورو 2024'    وفاة المندوبة الجهوية للشباب والرياضة بولاية باجة بالبقاع المقدّسة    أول إطلالة للأميرة كايت منذ بدء علاجها من السرطان    خطيب عرفات: الحج ليس مكانا للشعارات السياسية    وجهت ضربة قوية للصهاينة.. القسام تحتفل بعيد الأضحى على طريقتها الخاصة    وزارة التربية تكشف عن استراتيجية وطنية للقضاء على التشغيل الهش    قفصة: الإطاحة بوفاق لترويج المخدرات يقوده موظف    أعلى من جميع التمويلات الحالية.. تركيا ستحصل على قرض قياسي من صندوق النقد    إقبال ضعيف على الأضاحي رغم تراجع الاسعار الطفيف بهذه الجهة    مختصون يوصون بتجنيب الأطفال مشاهدة ذبح الأضحية    صدور قرارين بالرائد الرسمي يضبطان الشروط الخاصة لإجراء أعمال الطب عن بعد    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي الصفاقسي في مواجهة النجم الساحلي    المهدية: مؤشرات إيجابية للقطاع السياحي    وصول أول رحلة للجالية التونسية في هذه الصائفة    ذبح الأضاحي : توصيات هامة من المصالح البيطرية    الرابطة الثانية: مرجان طبرقة يلتحق بركب الفرق النازلة إلى الرابطة الثالثة    بداية من اليوم: تونس تلغي التأشيرة عن الايرانيين والعراقيين    خطيب عرفة: "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا للتحزبات"    بنزرت : حجز 1380 لترا من الزيت النباتي المدعم    أكثر من مليوني حاج يقفون بعرفة لأداء ركن الحج    اليوم: فتح شبابيك البنوك والبريد للعموم    بشرى لمرضى السكري: علماء يبتكرون بديلا للحقن    محقق أمريكي يكشف آخر التحقيقات مع صدام حسين: كانت نظراته مخيفة ... وكان رجلا صادقا !    «لارتيستو»: الفنان محمد السياري ل«الشروق»: الممثل في تونس يعاني ماديا... !    رواق الفنون ببن عروس : «تونس الذاكرة»... في معرض الفنان الفوتوغرافي عمر عبادة حرزالله    المبدعة العربية والمواطنة في ملتقى المبدعات العربيات بسوسة    مجموعة السّبع تؤيد مقترح بايدن بوقف إطلاق النار في غزة    يحذر منها الأطباء: عادات غذائية سيئة في العيد!    حصيلة منتدى تونس للاستثمار TIF 2024 ...أكثر من 500 مليون أورو لمشاريع البنية التحتية والتربية والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة    رئيس الحكومة يلقي كلمة في الجلسة المخصّصة لموضوع ''افريقيا والمتوسط''    الصحة السعودية تدعو الحجاج لاستخدام المظلات للوقاية من ضربات الشمس    غدا: درجات الحرارة في إرتفاع    قفصة : تواصل أشغال تهيئة وتجديد قاعة السينما والعروض بالمركب الثقافي ابن منظور    جامعة تونس المنار ضمن المراتب من 101 الى 200 لأفضل الجامعات في العالم    الرابطة 1 : نجم المتلوي ينتزع التعادل من مستقبل سليمان ويضمن بقاءه    الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي : مشاركة أربعة أفلام تونسية منها ثلاثة في المسابقة الرسمية    "عالم العجائب" للفنان التشكيلي حمدة السعيدي : غوص في عالم يمزج بين الواقع والخيال    أنس جابر تتأهّل إلى ربع نهائي بطولة برمينغهام    الحجاج يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية    عيد الاضحى : هؤلاء ممنوعون من أكل اللحوم    تعيين ربيعة بالفقيرة مكلّفة بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
نشر في الشروق يوم 19 - 03 - 2011

أَيُّ وِشَايَةٍ بِكَ تَدَّعِيهَا عَلَيَّ فِي مَقَالِكَ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011، ص25)؟ فَهَلْ عَلِمْتَ – عَلَّمَكَ اللهُ اليَقِين – أَنَّ الوِشَايَةَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ مِنْ وَشَى، يَشِي الكَلاَمَ بِمَعْنَى كَذَبَ فِيهِ وَأَتَى بِالنَّمِيمَة؟ أَيْنَ الوِشَايَةُ إِذَنْ، وَإِنَّ مَا نَشَرْتُهُ بِإِمْضَائِي فِي «الشُّرُوق» (عدد6/2/2011) إِنَّمَا هِي رِسَالَةٌ مَفْتُوحَةٌ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الشَّيْخَة مُوزَة قَرِينَةِ أَمِيرِ قَطَر، رَئِيسَةِ مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم وَراعِيَتِهِ. وَهَذَا المُؤْتَمَرُ قَدْ تَسَلَّلْتَ إِلَيْهِ زُورًا. كَمَا أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة إِذْ فُتِحَتْ عَلَى أَعْمِدَةِ «الشُّرُوق»، فهيَ مُوَجَّهَةٌ عَلَنًا إِلَى أَهْل الذِّكْر مِنَ الخُبَرَاءِ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَأَيْضًا إِلَى سَائِرِ القُرَّاء وَمِنْهُمْ أَنْتَ. وَقَدْ تَحَمَّلْتُ فِيهَا بِالحُجَّةِ وَالبُرْهَان مَسْؤُولِيَّتِي كَامِلَةً بِمَا أَوْرَدْتُهُ مِنْ مُعْطَيَاتٍ دَقِيقَةٍ لاَ يُمْكِنُكَ إِنْكَارُهَا مَهْمَا لَجَجْتَ فِي العِنَاد. فَأَيْنَ الوِشَايَةُ بِكَ بِمَعْنَى النَّمِيمَة يَا هَذَا الدَّعِيُّ المُسَمَّى حسن بن أحمد جغَام؟
خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – كَيْفَ انْدَسَسْتَ فِي ذَاكَ المجْمَع العلْمِيّ التَّرْبَوِيَِّ بِأَبْعَادِهِ الأُمَمِيَّةِ، وَأَنْتَ صِفْرُ اليَدَيْنِ مِنْ أَيِّ مَرْجعِيَّةٍ عِلْمِيَّة تَرْبَوِيَّةٍ تَصِلُكَ بِهِ؟
كَيْفَ انْتَحَلْتَ – وَأَنْتَ دَؤُوبٌ عَلَى الخِدَاعِ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ لَكَ بِالحُجَّة – صِفَاتٍ لاَ تَمْلِكُهَا، كَتَبَاهِيكَ فِي الرِّسَالَةِ المُوَجَّهَة إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَة («الشُّرُوق» 8/12/2010، ص.25) بِاصْطِفَافِكَ خَبِيرًا عَالَمِيًّا مَرْمُوقًا إِلَى جَانب أَقْطَابٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم دُعُوا إِلَى المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ سَنَوِيًّا المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثِقُ عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة (ONU)؟
أَلَمْ يَكُنْ وَاجِبُ الكَشْفِ عَنْ تَزْوِيرِكَ لِصِفَةٍ لاَ تَمْتَلِكُهَا هُوَ مَوْضُوعُ رِسَالَتِي المَفْتُوحَة؟
أَلَمْ تَتَعَاظَمْ مُنْتَفِخًا بِذَاتِكَ عَلَى قُرَّاءِ «الشُّرُوق» (8/12/2010) فِي ذَلِكَ الإِعْلاَنِ لِلْعُمُومِ عَنْ فَحْوَى رِسَالَةٍ تَلَقَّيتَهَا شَخْصِيًّا مِنَ الدَّوْحَة، فَرُمْتَ التَّفَاخُرَ بِهَا عَلَيْنَا كَمَا يَلِي: «تُشَرِّفُنَا دَعْوَتُكُمْ لِلْمُشَارَكَةِ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) لِمَنطقَةِ غَرْب آسيَا الذِي سيعْقد فِي نُزل شِيرَاتُون الدَّوْحَة يَوم 9 ديسمبر 2010... وَذَلِكَ بِالتَّعَاوُنْ مَعَ المَجْلِس الاِقْتِصَادِيّ وَالاِجْتِمَاعِيّ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَة المُكَلَّفَةِ بِالتَّقْرِيرِ لِسَنَة 2010...».
خَبِّرْنِي – فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ – أَدُعِيتَ، كَمَا ادَّعَيْتَ فِي رَدِّكَ عَلَيَّ («الشُّرُوق» 1/3/2011) بِصِفَتِكَ وَرَّاقًا نَاشِرَ كُتُبٍ؟ أَتْرُكُ الإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِي لا لَكَ – وَأَنْتَ مُعَانِدٌ مُغَالِطٌ – بَلْ إِلَى النَّصِّ الحَرْفِيّ لِلرِّسَالَةِ التِي تَعَاظَمْتَ بِهَا عَلَى القُرَّاءِ فِي رُكْن مِنْ جَرِيدَة «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص.25) كَمَا يَلِي:
«إِنَّ التَّحْضِيرَ لِهَذَا المُؤْتَمَر الإِقْلِيمِيِّ الذِي سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِشِ مُؤْتَمَرِ القِمَّةِ العَالَمِيِّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيمِ سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيِّ السَّنَوِيِّ ECOSOC الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيليَة 2011 وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَافِ المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَاتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم.
وَسَيُرَكَّزُ هَذَا الاِجْتِمَاعُ التَّحْضِيرِيُّ الإِقْلِيمِيُّ عَلَى المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّةِ لِلْمَرْأَةِ وَالفَتَيَات المُهَمَّشَاتِ فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة، وَهوَ مَوْضُوع ذُو صِلَةٍ وَثِيقَةٍ وَخَاصَّة بِالمنْطَقَة.
وَسَيَضُمُّ هَذَا الاِجْتِمَاعُ مُهْتَمِّين ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَة وَخُبَرَاءَ لِلتَّعْرِيف بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَة وَبِالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأَمْنِيَّة المُحَدَّدَةِ التِي يُمْكِنُ لِهَذِهِ البُلْدَان وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّة لِلتَّعْلِيم وَالمَزِيد مِنَ المَعْلُومَات حَوْلَ هَذَا المَوْضُوع...
إِنَّ خِبْرَتكُم الوَاسِعَة فِي المَجَال المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاع التَّحْضِيرِيّ سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاش المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِيرِ الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ».
انتهَت الرِّسَالَةُ المُوَجَّهَة مِنْ قَطَر إِلَى حسن جغام، فَتَغَنَّى بِهَا فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010).
فِي الرَّدِّ عَلَيْكَ أَلْتَزِمُ بِالنَّصِّ الحَرْفِيِّ لِتِلْكَ الرَّسَالَة – وَأَنَا أَمْلِكُ آلَةَ البَحْثِ العِلْمِيّ التِي لاَ تَمْلِكُهَا، وَذَلِكَ بِصِفَتِي الجَامِعِيَّةِ العِلْمِيَّة، وَإِنْ تَنَدَّرْتَ بِتَبْرِيزِ السُّرْبُون، كَمَا أَمْلِكُ أَدَوَاتِ البَحْثِ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَتَقْيِيمِهَا بِصِفَتِي قَدْ بَاشَرْتُ خطَّةَ التَّفَقُّدِ العَامّ لِلتَّرْبِيَةِ وَكِتَابَةَ الدَّوْلَة فِي ذَاك القِطَاع، فَضْلاً عَنْ إِشْرَافِي عَلَى وِزَارَة الثَّقَافَة وَاضْطِلاَعِي بِمَهَامّ السّفَارَة وَمَا تَقْتَضِيهِ تَرَاتِيبُ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ وَمَسَالِكُهَا. وَأَذْكُرُ هَذَا لاَ لِلتَّبَاهِي وَإِنَّمَا لِلإِنَارَة وَلاَ لِلإِثَارَة، بَلْ لِلْمُسَاءَلَةِ التِي سَأَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا لإِفْحَامِكَ أَيُّهَا المُتَسَلِّلُ إِلَى مَجْمَعٍ عِلْمِيٍّ تَرْبَوِيٍّ لاَ صِلَةَ لَكَ بِهِ.
وَأَظَلُّ فِي اهْتِمَامَاتِي أَوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَارِسَ قَلَمٍ أَثْرَيْتُ بِهِ المَجَامِعَ العِلْمِيَّةَ وَالمَكْتَبَاتِ الوَطَنِيَّةَ بِعَشَرَاتِ المُجَلَّدَات المَرْجِعِيَّةِ فِي لِسَانِيَّات اللُّغَة العَرَبِيَّة، وَعُلُومِ التَّرْبِيَة، وَالتَّارِيخ وَالحَضَارَة وَالأَدَب وَالنَّقْد الأَدَبِيّ. وَلِهَذَه الأَسْبَابِ، مِنْ حَقِّي أَنْ أُسَائِلَكَ أَيُّهَا المُتَطَاوِلُ عَلَيْنَا بِهَشَاشَةِ تَكْوِينِكَ كَمَا يَلِي:
(1) مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ التَّرْبِيَةِ أَوْ وزَارَةُ التَّعْلِيمِ العَالِي، أَوْ أَيُّ جِهَةٍ أَكَادِيمِيَّة وَعِلْمِيَّة أُخْرَى «لِلتَّحْضِيرِ لِلْمُلْتَقَى الإِقْلِيمِيّ الذِي (كَمَا ذكَرَتْهُ رِسَالَة الدَّعْوَة) سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِش مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»؟
(2) خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ الخَارِجِيَّة – وَهَذَا اخْتِصَاصُهَا إِذَا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِالنَّدَوَاتِ العَالَمِيَّةِ وَبِالخُصُوص مَا يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِمُنَظَّمَة الأُمَم المُتَّحِدَة وَمُؤَسَّسَاتِهَا – خَبِّرْنِي إِذَنْ مَتَى اسْتَنْجَبَتْكَ خَبِيرًا مِنْ مُسْتَوى عَالَمِيٍّ لِتُمَثِّلَ تُونس (عَبْرَ شَخْصِكَ المُتَوَاضِع) «لِلتَّحْضِيرِ لِمُؤْتَمَرِ تِلْكَ القِمَّةِ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»، وَهوَ المُؤْتَمَرُ الذِي «سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيّ السَّنَوِيِّ (ECOSOC)، الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَة فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيلِيَة 2011، وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَاف المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَات المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم»؟
(3) رَعَاكَ اللهُ يَا هَذَا! خَبِّرْنِي أَيْضًا مَنْ فَوَّضَكَ لِحُضُورِ ذَلِكَ الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ الإِقْلِيمِيّ لِتَقْدِيمِ «المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّة لِلْمَرْأَةِ وَالفَتيَات المُهَمَّشَات فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة»؟ أَيُّ جِهَةٍ نِسْوِيَّة عَلَى الأَقَلّ قَدْ أَنَابَتْكَ لِتَمْثِيلِهَا بِمُوجِب كَفَاءَتِكَ فِي هَذَا المَيْدَان؟ سَأُذَكِّرُكَ بِالمَقَامِ الهَابِطِ الذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ المَرْأَةَ إِلَى الدَّرَكِ الأَسْفَلِ، فَجَعَلْتَهَا فِي نَصِّكَ المَغْشُوشِ الذِي دَسَسْتَهُ لِلإِمَام السّيُوطِي الحُجَّةِ فِي الدِّرَاسَاتِ الإِسْلاَمِيَّة وَصَاحِبِ «تَفْسِير الجَلاَلَيْن» لِلْقُرْآن الكَرِيم، «كَالكَلْبَةِ التِي تَنْبَحُ فِي السُّوق» (مِنْ نَصِّكَ المَغْشُوش «الإِيضَاح فِي علم النِّكَاح» المَدْسُوسِ فِي أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء القمَامِيَّة «الجِنْس فِي أَعْمَال الإِمَام جلال الدِّين السُّيُوطِي» بِإِمْضَائِكَ وَنَشْرِ مُؤَسَّسَتِكَ عَام 2001، ص، 168). فَوَا عَجَبَاهُ مِنْ أَمْرِك!! أَيُّ صُورَة سَوْدَاء بَهِيمِيَّة سَتُقَدِّمُهَا عَنِ المَرْأَةِ لِمُؤْتَمَر ECOSOC العَالَمِيّ بِصَوْتِ تُونس الرِّيَادِيَّة بِمَجَلَّة الأَحْوَال الشَّخْصِيَّة وَتَرْقِيَة المَرْأَة التِي فَرَضَتْ نَفْسَهَا شَرِيكًا لِلرَّجُل فِي التَّعْلِيم والشُّغْل وَالكَفَاءَة فِي جَمِيعِ المَيَادِين؟
(4) خَبِّرْنِي – أَنْعَمَ الله عَلَيْكَ بِالتُّقَى وَالعِلْم – مِنْ أَيْنَ هَبَطَ عَلَيْكَ الوَحْيُ، وَجَاءَكَ التَّبَحُّرُ وَالتَّفَقُّهُ فِي العِلْمِ، وَالخُبْرُ الذِي لَيس كَالخَبَرِ حَتَّى انْدَسَسْتَ بَيْنَ مَنْ ضَمَّهُمْ ذَاكَ المَجْمَعُ مِنْ «مُهْتَمِّينَ ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ وَ(جَهَابِذَةِ) التَّعْرِيفِ بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّة المُتَّحِدَة التِي يُمْكِنُ لِبُلْدَانِ المنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّةِ لِلتَّعْلِيم»، وِفْقَ مَا جَاءَ فِي رِسَالَة الدَّعْوَة المُوَجَّهَة إِلَيْكَ التِي انْتَفَخْتَ بِهَا مُتَبَجِّحًا لِلْعُمُومِ فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص25)؟؟
(5) خَبِّرْنِي – وَفَّقَكَ اللهُ لِرُشْدِهِ – مَتَى بَاشَرْتَ خِطَّةَ التَّعْلِيمِ، وَتَمَرَّسْتَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَكَ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتِلْكَ الرِّسَالَةِ والأَمَانَة؟ وَمَتَى جَلَسْتَ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَاتِ، وَانْتَصَبْتَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ وَالدِّرَاسَات التَّرْبَوِيَّة؟ وَمَتَى نَظَّرْتَ لِلتَّعْلِيم، وَطَبَّقْتَ تَنْظِيرَكَ فِي مَنْظُومَاتِهِ وَكُتُبِهِ المَدْرَسِيَّةِ وَالجَامِعِيَّة؟ وَمَتَى أَفَضْتَ بِعِلْمِكَ وَخِبْرَتِكَ الأَكَادِيمِيَّةِ وَغَيْرِ الأَكَادِيمِيَّةِ مُشِعًّا بِهَا عَلَى عَالَمِنَا العَرَبِيِّ حَتَّى زَهَوْتَ، مُتَعَاظِمًا عَلَيْنَا بِمَا ادَّعَيْتَهُ أَوِ ادَّعَاهُ لَكَ دَاعِيكَ فِي الرّسَالَةِ المُوَجَّهَةِ إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَةِ كَمَا يَلِي:
«إِنَّ خِبْرَتَكُمُ الوَاسِعَةَ فِي المَجَالِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتَكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاشَ المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِير الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ»؟؟ «قُلْ رَبّ زِدْنِي عِلْمًا»!! هَا أَنَّكَ انْتَصَبْتَ – مَا شَاءَ الله – مُرْشِدًا لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم فِي عَالَمِنَا العَرَبِيّ!!!
خَبِّرْنِي مَا هِي وَثَائِقُ نُبْلِكَ فِي مَيْدَانِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ الاِسْترَاتِيجِيّ؟ وَمَا هِيَ مَرْجعِيَّاتُكَ التِي لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِمِثْلِك، وَلاَ تَحْسُنُ إِلاَّ فِيك حَتَّى صَعُبَ الاِسْتِغْنَاءُ عَنْكَ خَبِيرًا مِنْ طِرَازٍ عَالَمِيّ؟؟
فَفِي مَاذَا «تُحْسَدُ» -هَدَاكَ الله؟ أفِي أَفَانِينِ التَّرْبِيَةِ وَتَجَارِبهَا، كَمَا ادَّعَيْتَ ذَلِكَ لِنَفْسِكَ بِتَبَاهِيكَ بِنَشْرِ رِسَالَتكَ للْعُمُوم لِيَكْتَشِفُوكَ إِنْ غَابَتْ عَنْهُم عَبْقَرِيَّتُكَ (8/12/2010)؟ أَمْ ظُنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ فِيكَ بِدَسٍّ وَخِدَاع؟ أَطْلُبُ مِنْكَ التَّفَضُّلَ بِإِنَارَتِنَا. أَتَعْلَمُ أَنَّ «الحَسَدَ» كَمَا تَدَّعِي فِي رَدِّكَ عَلَيَّ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011) أَنَّكَ مَحْسُودٌ، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِمَا فَضَلَ عَنِِ المُنَافَسَة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.