تظاهر آلاف البحرينيين أمس عقب صلاة الجمعة في قرية الدراز قرب المنامة في تحد لحالة الطوارئ المعلنة في البلاد فيما قالت كل من تركيا واسبانيا ان المظاهرات في البحرين تقودها ايران قصد قلب النظام القائم كما اعتبرت السلطات البحرينية ان مطالبة طهران بتدخل دولي في الأزمة التي تشهدها البلاد انتهاكا للسيادة البحرينية. وقال الأمين العام لحركة الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان خلال مؤتمر صحفي شاركت فيه ست حركات معارضة انه «لن نستسلم أمام الجيش وسنتمسك بسلمية تحركاتنا مع المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة». رسالة سعودية لايران وأضاف سلمان مؤكدا ان المتظاهرين والمعارضة لن يدخلوا في مواجهات مع رجال الأمن ولا الجيش المحلي ولا الخارجي مشيرا الى أنه لن يسمح باخماد حركة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. واعتبر ان البحرين بحاجة الى حل سياسي للأزمة و«ايقاف عسكرة البلاد من خلال سحب القوات السعودية والاماراتية وعودة الجيش البحريني الى ثكناته». وعلى صعيد آخر كشفت صحيفة «الجمهورية» أمس نقلا عن مصادر ديبلوماسية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم نقل رسالة من المملكة العربية السعودية الى القيادة الايرانية خلال زيارته الأخيرة لطهران وتقول الرسالة ان «البحرين خط سعودي أحمر لأنه يمس مباشرة بأمن المملكة الاستراتيجي فلا (حزب الله) آخر في البحرين ولا لرد على تطورات البحرين يمكن ان يقوم عليه (حزب الله) في لبنان». وفي الاطار ذاته رفضت البحرين أمس طلبا ايرانيا وجه الى منظمات دولية للتدخل في الأزمة الحالية في المنامة خاصة بعد تدخل قوات خليجية لقمع المتظاهرين. وقالت البحرين ان تحرك طهران يعتبر «انتهاكا للسيادة البحرينية ويكشف النوايا الحقيقية لايران للتدخل في شؤون دول مجلس التعاون». المعارضة ايرانية! وعلى صعيد متصل قالت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينز لدى زيارتها للبنان «من الواضح ان ايران هي التي تقود المعارضة الشيعية في البحرين» مشيرة الى الملابس السوداء التي يرتديها المتظاهرون وطريقة التظاهر مختلفة تماما عما حدث في بلدان أخرى. ووفقا لخيمينز فيه عرض العاهل البحريني اقامة حوار مع المعارضة الشيعية ولكن المتظاهرين رفضوا هذا العرض حيث ان «كل ما يرغبون قيد هو اسقاط النظام الملكي». وفي انقرة أعلنت الخارجية التركية في بيان لها ان مملكة البحرين استجابت الى طلب تركي بالجلوس لطاولة الحوار واجراء الاصلاحات التي يريدها الشعب في حين رفضت المعارضة البحرينية الدعوة. وأعربت الخارجية التركية عن أسفها الشديد لاختيار المعارضة في البحرين سبيل التصعيد حاثة اياها على «ترجيح كفة العقل والحكمة والتطلع الى مصلحة الوطن أولا».