بدأ الطيران الحربي الفرنسي مساء أمس بتوجيه ضربات عسكرية إلى ما قال إنها «مواقع القذافي» فيما توجهت حاملة طائرات و3 غواصات امريكية الى السواحل الليبية. وفي الوقت نفسه شكل الليبيون دروعا بشرية حول الأهداف الاستراتيجية للذود عنها والحيلولة دون قصفها. فقد أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ومسؤولون بالجيش الفرنسي الليلة الماضية ان الطيران الفرنسي قصف رتلا من الدبابات . وقبل ذلك اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن أول طلقة أطلقتها طائرة فرنسية في إطار تفويض الأممالمتحدة بالتدخل في ليبيا دمرت آلية عسكرية. وقال لوران تييسير، المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية «لقد تمّ الاشتباك مع أول هدف وتدميره». وذكر متحدث باسم الجيش في نفس المؤتمر الصحفي إن عملية وقف تقدم القوات التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي تضمّنت مشاركة نحو 20 طائرة غطت مساحة 100 كيلومتر في 150 كيلومترا حول مدينة بنغازي معقل المعارضة المسلحة في شرق ليبيا. وأضاف المتحدث أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول سوف تغادر فرنسا في طريقها إلى ليبيا اليوم الأحد.. ومازال مركز القيادة المركزية للعمليات قيد الانشاء. من جهتها نقلت «الجزيرة» عن مصادر إخبارية أن 4 دبابات تابعة للقذافي قصفت جنوب بنغازي.. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب قمة «عربية غربية» حول الملف الليبي ان طيرانه الحربي يحلق في الاجواء الليبية وسيضرب أهدافا محددة. وأضاف ساركوزي أن الغاية من هذه الضربة العسكرية كامنة في منع المقاتلات الليبية من قصف المدنيين واعتبر ساركوزي أن الوقت لا يزال كافيا أمام العقيد القذافي للإذعان للمطالب الدولية. قمة باريس وبدأت أمس السبت قمة جمعت قادة غربيين بنظرائهم العرب في العاصمة الفرنسية باريس تبحث آليات وطرق توجيه ضربة عسكرية ضد ليبيا. ومن بين القادة ال22 المشاركين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسباني لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل الثاني ووزراء خارجية العراق والأردن والامارات وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. وفي ذات السياق، أكدت مصادر فرنسية أن الضربات الأولى ستكون فرنسية وبريطانية وكندية وستنضم اليهما لاحقا الولاياتالمتحدة وبعض الدول العربية. بدورهما أبدت أنقرة وروما استعدادهما للمشاركة في العملية العسكرية. ونقلت صحيفة «الماسيجيرو» الايطالية عن وزير الخارجية فرانكو فراتيني قوله ان ايطاليا مرشحة لقيادة العمليات العسكرية وقد طلبنا نقل قاعدة التنسيق من «شتوتغارت» بألمانيا الى قاعدة «نابولي». وأضاف أنه وفقا لقرار الأممالمتحدة فإذا اضطررنا فسوف نضرب قواعد الصواريخ والقواعد الجوية والبرية وسنواجه الطائرات المقاتلة التي تلقي قنابل على مستشفى أو منطقة سكنية مدنية. وعن اعلان القذافي وقفا لاطلاق النار قال أخشى أن يكون الاعلان دعاية ونتوقع المزيد من الهجمات فللأسف فقد أظهر القذافي انتهاج خط بعيد جدا عن المعقول. تركيا في المعمعة الدولية وفي تركيا، قالت مصادر ديبلوماسية لصحيفة «الصباح المحلية» ان أنقرة ستقدم الدعم المطلق لتحالف المتطوعين الذي شكل من أجل القيام بعمليات عسكرية ضد نظام العقيد وان الطائرات الحربية التركية «أف 16» على استعداد كامل للاشتراك بعملية عسكرية لوقف هجوم القذافي على معارضيه. ولفتت الى أن تركيا ترهن مشاركتها في العملية بشروط عديدة أهمها عدم تحول ليبيا الى عراق جديد وألا يتم احتلالها من جانب القوات الاجنبية وألا يتم تشكيل تحالف المتطوعين من الدول الغربية فحسب وانما تفتح المشاركة فيه الى دول عربية مسلمة وضرورة فتح ممر جوي لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب الليبي. حل إفريقي في المقابل، دعت دول افريقية الى حل افريقي للأزمة الليبية. وقال مصدر مالي، عقب قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة نواكشوط أمس ان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ يشارك هذه الدول الافريقية مقترحها لحل الأزمة. بيد أن جنوب افريقيا اعتبرت ان الحظر الجوي على ليبيا قادر على حماية المدنيين العزل.