سارعت مصادر في الحكومة البريطانية امس الى نفي ما جاء في التصريحات الأخيرة للجنرال ديفيد ريتشاردز قائد الجيش البريطاني حول عدم شرعية اغتيال القذافي فيما لم يستبعد وزير الشؤون العسكرية حصول عمليات برية ضمن العمل العسكري الذي تقوم به قوات التحالف لفرض حظر جوي على ليبيا خاصة مع ارسال المملكة المتحدة لوحدة مشاة للمشاركة في العمليات. كما أكدت واشنطن ان العمليات الجارية في ليبيا لن تتوقف قبل رحيل العقيد الليبي. وأكدت المصادر الحكومية البريطانية على «شرعية اغتيال» القذافي معتبرة ان هذه الخطوة ستساهم في ضمان سلامة المدنيين الليبيين وانتهاء الهجمات التي تقوم بها كتائب النظام ضدهم. مكان القذافي ولم تستبعد المصادر امكانية استهداف القذافي «إذا كانت القوات الغربية قد حددت مكان وجوده أثناء إدارته للحملة ضد شعبه». وعلى صعيد آخر وجهت الولاياتالمتحدة مساء أمس الاول رسائل غامضة حول أهدافها في ليبيا، حيث أكد الرئيس باراك أوباما انه على العقيد القذافي ان يتنحى مشددا في الوقت ذاته على أن القوات الأمريكية ستحترم تفويض الأممالمتحدة في هذا المجال. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في الشيلي: «تحركنا العسكري يأتي دعما لتفويض دولي من مجلس الأمن يركّز بالتحديد على التهديد الذي يمارسه العقيد القذافي على شعبه». وأشار الى أن القصف بالصواريخ والغارات الجوية التي شنّت في عطلة نهاية الاسبوع «أتت دعما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي ينص بالتحديد على جهود انسانية وستحرص على احترام هذا التفويض». وشدد أوباما على ان «السياسة الأمريكية تقوم على ضرورة رحيل القذافي» الذي اتهمه بقتل المدنيين في محاولة لقمع ثورة المعارضة. وحدة مشاة؟! وفي اتجاه آخر قال وزير الشؤون العسكرية البريطاني نيكهارفي أمس أنه «لا نعلم كم سيدوم هذا (العملية العسكرية)... لا نعلم مثلا ما إذا كان هذا سيصل الى حالة من الركود أو ما إذا كان بالإمكان تقليص قدرات القذافي العسكرية بشكل سريع نسبيا». ولم يستبعد نيكهارفي احتمال اللجوء الى العمليات البرية خلال العمليات العسكرية. وفي هذا الاتجاه نقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن مصادر عسكرية ان وحدة تضم 600 جندي من مشاة البحرية البريطانية مستعدة للتوجه الى منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال 5 أيام مشيرة الى أن ظهور هذه المعلومات تزامن مع تصريحات مصادر حكومية لم تستعيد احتمال التدخل برّا خلال العملية العسكرية. وأشارت الى أن وزراء الخارجية والدفاع والمالية والشؤون العسكرية جميعم لم يستبعدوا احتمال شن عمليات برية مشيرين فقط الى عدم وجود خطط بهذا الصدد في الوقت الراهن.