يتساءل أهالي مدينة المحرس منذ فترة والى اليوم عن مصير وحدة تصفية الدم الخاصة بمرضى القصور الكلوي التي لم تر النور بعد رغم برمجتها وتوفر الفضاء المخصص لها بالمستشفى الجهوي بالمدينة منذ سنوات. وكان أحد أبناء المحرس قد تبرع بما يناهز المائة ألف دينار مساهمة منه في تكاليف بعث هذه الوحدة، كما قام عدد من الأخصائيين بتكوين في مجال تصفية الدم بهدف المباشرة بالوحدة التي ينتظرها عدد كبير من المرضى بالمنطقة والمناطق المجاورة للمحرس. ويبدو أن اتمام المرحلة الاخيرة من عملية بعث هذه الوحدة قد وقع تجميدها لأسباب مجهولة رغم توفر كل المعطيات الضرورية لانطلاقتها الفعلية. وبسبب غياب هذا المرفق يتكبد المرضى عناء التنقل أسبوعيا الى ولاية صفاقس التي تبعد عشرات الكيلومترات عن مقرات سكنى المرضى وما يتبع ذلك من تعب ومشقة صحية في كل الأوقات هم في غنى عنها.