فضّ العشرات من أصحاب الشهائد العليا اعتصامهم بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان للمطالبة بحقهم في الشغل والذي انطلق قبل أيام، وأطر الاعتصام المفتوح اتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل. ويأتي الاعتصام إثر قرار الحكومة المؤقتة اختيار وتعيين المعتمدين من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل. وأكد الشبان العاطلون الذين بلغ بعضهم مرحلة الكهولة منذ سنوات حقهم في الشغل في أقرب وقت وحقهم في بناء أسر ومساعدة أسرهم الضعيفة. ودعا المعتصمون الذين اتخذوا من مقر اتحاد الشغل بالقيروان مكانا لاعتصامهم الى فتح أبواب الانتدابات وسدّ الشغورات الكثيرة في جميع المؤسسات وشدّدوا على حقهم في الوظيفة العمومية مؤكدين أن جميع الوزارات معنية بالتشغيل وليس وزارة التربية فحسب التي تتحمل هذه المسؤولية. وعن العمل بالقطاع الخاص اختلف المعطلون في موقفهم من العمل بهذا القطاع كما رفضوا العمل بآليات التشغيل الهشة وأعربوا عن رفضهم لمسألة بعث المشاريع والمؤسسات الصغرى مؤكدين أنه ليست لديهم خبرة في المجال نظرا لكون معظم المتخرّجين من الاختصاصات الأدبية (عربية وفلسفة وحقوق وتاريخ وجغرافيا ورياضيات) وأنه من حقهم الحصول على وظيفة بعد سنوات الانتظار. من جهة ثانية رافق الاعتصام خلافات بين لجنة المعطلين عن العمل وبين أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد بسبب ما اعتبره أحد أعضاء اللجنة، موقف الاتحاد من تعيين المعتمدين من الشبان المعطلين والذي تسبّب في سوء فهم بين الطرفين. وأكد أنه تمّ استثناء ولاية القيروان من قرار تعيين المعتمدين. وطالب عضو اللجنة أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بدعمهم للشبان المعطلين عن العمل ومناصرة قضيتهم. يُذكر أن اتحاد المعطلين عن العمل يضم لجانا محلية لمختلف المعتمديات من الجنسين. ولم يخل الاعتصام من خلافات جانبية بين أعضاء اللجنة حول بعض التفاصيل المطلبية وصلت الى حدّ تشنّج الحوار الى جانب الخلاف مع أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل بالقيروان. وقد تقرّر مساء الاثنين حسب أحد أعضاء اللجنة تعليق الاعتصام المفتوح ملوحين بالعودة ومشدّدين على حقهم في الشغل. وعبّر الشبان عن تضامنهم مع قافلة الشبان العاطلين عن العمل المتجهة من ولاية القصرين الى العاصمة من أجل الحق في الشغل، وقد تمّ استقبالهم من قبل مواطني القيروان بمنطقتي الباطن والسبيخة الى جانب تلقّيهم مساندة من قبل مواطني بقية الجهات.