يعتبر عزت ابراهيم الدوري الذراع اليمنى للرئيس العراقي صدّام حسين وقد رصدت واشنطن التي تتهمه بتمويل المقاومة العراقية 10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تفضي الى اعتقاله. ويعد الدوري مع الرئيس صدّام حسين المعتقل حاليا لدى القوات الأمريكية ونائبه طه ياسين رمضان آخر من بقي على قيد الحياة من قادة حزب البعث الذين قاموا بانقلاب 1968 الذي أوصل البعث الى السلطة. وولد الدوري الذي كان يحتل ثاني منصب في العراق وهو نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عام 1942 في مدينة الدور قرب تكريت معقل صدام حسين. ولم يكن الرجل بشاربه الأشقر المميز وحدته كما يراه البعض من المحللين من ذوي الطموحات الكبيرة ولعل ذلك هو الذي ضمن له مكانا مميزا لدى صدّام. ويصفه محللون بأنه قريب من «الأصولية السنية» التي أقام معها علاقات طيبة في ظل نظام صدام حسين وكان أحد أكبر مسؤولي المؤسسات السنية كما يرى البعض أنه كان وراء التحول الديني الذي شهده نظام صدام حسين عام 1991. وكان عزت ابراهيم الدوري المبعوث الشخصي وممثل العراق في كل المؤتمرات العربية والاسلامية طوال حقبة التسعينات وحتى عام 2003 لأن صدّام حسين لم يكن يغادر العراق بعد حرب الخليج عام 1991. واشتهر عزت ابراهيم بأنه يملك القدرة على الابتسام كما يملك القدرة على البطش. وخلال القمة الاسلامية التي عقدت في الدوحة عام 2003 لم يتردد الدوري في التوجه بالشتيمة الى رئيس الوفد الكويتي واصفا إياه بالقرد والخادم بعد ان دعا الى رحيل صدام حسين. وقبل ذلك في قمّة بيروت عام 2002 سعى عزت ابراهيم الى كسر عزلة العراق، عندما صافح وزيرا كويتيا وعانق ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز. واستقبل الدوري عام 2002 كذلك في بغداد المعارضين العراقيين في المنفى واعدا بالصفح عنهم جميعا. وفي عام 1998 نجا الدوري من محاولة اغتيال في مدينة كربلاء. ومنذ أفريل 2003 ظلت قوات الاحتلال الأمريكي تلاحق الدوري واعتقلت العام الماضي احدى زوجاته الاربع في مدينة سامراء كما اعتقلت احدى بناته.