القدس المحتلةرام الله (وكالات) لوّح امس وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز بإبعاد الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة على حد تعبيره.. وبهذا التهديد «استقبل» موفاز وزير الخارجية ومدير المخابرات العامة المصريين اللذين بحثا امس مع عرفات «ترتيب» البيت الفلسطيني تحسبا للانسحاب الاسرائىلي من قطاع غزة. وورد التهديد الجديد بإبعاد عرفات في سياق تصريح لوزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز الذي كشف بوضوح ان حكومة شارون مستعدة لتنفيذ خطة إبعاد الرئيس الفلسطيني متى توفرت الظروف المناسبة. تهديد جديد وقال موفاز في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائىلي ان تل ابيب لا تزال مصممة على إبعاد عرفات. واضاف: سنبعده في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. وردّا على سؤال طرحه احد المستمعين، قال موفاز ان حكومة الكيان الصهيوني لم تتخذ حتى لآن ما سماه «الاجراء الجذري» ضد عرفات لان الأولوية كانت لخطة الفصل التي يعمل شارون على تنفيذها بدعم امريكي والتي تشمل ازالة مستوطنات قطاع غزة وبضع مستوطنات من الضفة الغربية. وقال شاؤول موفاز ايضا ان تل ابيب تريد تشجيع «العناصر البراغماتية» التي تؤيد الحوار مع اسرائىل (والتي لا ترى حرجا في تقديم تنازلات مصيرية)». وبالنسبة الى الوزير الصهيوني ذاته، فإن ابعاد الرئىس الفلسطيني (في غير الوقت المناسب الذي اشار اليه) كان سيزيد من مستوى التشدد الوطني الفلسطيني ويهمّش تلك العناصر «البراغماتية». مهمة مصرية في رام الله وتزامن التهديد الاسرائىلي الجديد بإبعاد الرئىس الفلسطيني الى خارج فلسطينالمحتلة بالتزامن مع بدء زيارة وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان الى رام الله حيث اجتمعا بالرئيس الفلسطيني وبحثا معه الترتيبات الخاصة بالانسحاب الاسرائىلي من قطاع غزة زيادة على اصلاح الاجهزة الامنية والقيام باصلاحات في صلب السلطة الفلسطينية. وفي تصريح صحفي بعد اللقاء اشار ابو الغيط الى قرب اتخاذ سلسلة من الاجراءات في سياق الترتيبات المصرية الفلسطينية ترقبا للانسحاب الاسرائىلي من قطاع غزة العام المقبل على الارجح. ولم يوضح الوزير المصري طبيعة الاجراءات التي اشار اليها لكن قائد الشرطة الفلسطينية اللواء صائب العاجز اوضح ان 45 ضابطا فلسطينيا سوف يتوجهون قريبا الى مصر لتلقي تدريب في اطار الاستعدادات الفلسطينية للمحافظة على الامن في القطاع بعد الانسحاب الاسرائىلي المفترض. وتحتضن القاهرة في منتصف سبتمبر الجاري جولة جديدة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية سعيا الى موقف موحد حول خطة العمل التي سيتم تنفيذها بعد الانسحاب الاسرائيلي. وفي تصريح للصحفيين بعد اللقاء الذي حضره ايضا رئىس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ومستشار عرفات لشؤون الامن جبريل الرجوب اتهم الرئيس الفلسطيني الحكومة الصهيونية بالتهرب من عملية السلام والاستمرار في بناء الجدار العازل مطالبا مرة أخرى بتنفيذ خريطة الطريق. اعتداءات يومية وعلى الميدان تواصلت امس الاعتداءات الاسرائىلية في الضفة الغربية وقطاع غزة مستهدفة المدنيين وممتلكاتهم. وقامت امس قوات الاحتلال في بيت لحم بنسف منزل عائلة المغربي المؤلف من ثلاثة طوابق اثر اعتقال احمد المغربي ابن صاحب المنزل واثنين من اشقائه وكلهم اعضاء في كتائب شهداء الاقصى. وخلال حملة مداهمات في منطقة جنين اعتقلت القوات الاسرائىلية احد عناصر كتائب الاقصى وجرحت صبيا في مدينة جنين. وفي قطاع غزة دوى امس انفجار قوي بينما كانت الطائرات الاسرائىلية تحلق في سماء مدينة غزة. وأشارت مصادر فلسطينية الى احتمال حدوث قصف صاروخي على منطقة «ابوصفية» شمالي القطاع.