أصدر البريد التونسي، يوم 25 مارس 2011، أربعة طوابع بريدية تخليدا لثورة 14 جانفي 2011 التي ستبقى حدثا تاريخيا راسخا بأذهان كل التونسيين. يوم استجاب القدر لارادة الشعب الذي أراد الحياة واختار الانعتاق من القمع والتسلط والاستبداد. ثورة الحرية والكرامة انطلقت يوم 17 ديسمبر 2010 من مدينة سيدي بوزيد عندما أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية ورفضا للاهانة والقهر الذي يعاني منه كغيره من شباب تونس. هذه الواقعة التي أججت مشاعر الغضب والاحتقان في نفوس أفراد الشعب التونسي، الذي انتفض بكل عنفوانه دفاعا عن حقوقه المهدورة وإرادته المسلوبة. فكانت ثورة عارمة زعزعت أركان النظام وهزّت دعائمه المهترئة التي ينخرها الفساد والجشع والنهب والطغيان، وقدمت تونس شهداءها الذين سقوا بدمائهم أغصان الحرية واسترجع الشعب حقه في الكرامة والحرية والعدالة والمساواة.