مونريال (كندا) الشروق (من مبعوثنا المنصف بن عمر): قررت الحكومة الكندية يوم الجمعة الماضي (25 مارس 2011) تجميد أرصدة وممتلكات أفراد بن علي والطرابلسي وأقاربهم، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وزوجته وصهرهما صخر الماطري وشقيق ليلى الطرابلسي، بلحسن الطرابلسي. لكن هذا القرار جاء بعد أن تمكن بلحسن الطرابلسي من توظيف جزء من أمواله الموجودة في كندا في مشروع تجاري يملكه رجل اعمال كندي من أصل لبناني يدعى سامي وهو مشروع تجاري ضخم يحمل اسم «سامي غلال» (Sami Fruits) وهو عبارة عن سلسلة مغازات كبرى موزّعة على كامل مقاطعة الكيباك ومختصة في بيع كل المواد الفلاحية ومشتقاتها. رجل الأعمال اللبناني هو الذي يدير أعمال بلحسن الطرابلسي اضافة الى توفير الحماية لهذا الاخير، فبلحسن يتجول في مونريال تحت حراسة ثلاثة أشخاص من أعوان رجل الاعمال اللبناني، كما وفّر له مسكنا بالقرب من منزله بجهة «لافال» وهي ضاحية راقية يسكنها أثرياء ووجهاء مونريال. وأكّد لنا بعض المهاجرين المتابعون لتحركات بلحسن الطرابلسي، أنه خسر يوم 17 فيفري 2011 ما يقدّر ب 80 ألف دولار في سهرة قمار بأحد كازينوهات مونريال. قلق يذكر أن بلحسن الطرابلسي وصل الى كندا يوم 20 جانفي 2011 في طائرة خاصة، وقد تقدّم عن طريق مكتب محاماة كندي شهير، بمطلب للحصول على اللجوء السياسي بها، وذلك بعد ان سقطت اقامته الدائمة، وكان بلحسن الطرابلسي يتمتع بالاقامة الدائمة ولكن لم يدخل كندا منذ سنين، والقانون الكندي يسقط الاقامة الدائمة على كل شخص يتمتع بها ولا يدخل كندا لمدّة 24 شهرا. وقد تزايد الحديث في الاعلام الكندي عن قلق يثيره صهر الرئيس المخلوع بعد أن سجل ابناءه باحدى المدارس التي يرتادها ابناء البعثات الديبلوماسية بجهة «واست مونت». وقد ابدى عديد الاولياء خشيتهم وانشغالهم من وجود أبناء بلحسن الطرابلسي في المدرسة، خصوصا بعد أن راجت بعض الاخبار حول وصول تهديدات الى ادارة المدرسة بخصوص وجود أبناء صهر الرئيس في المدرسة. مذكرة ايقاف يذكر أيضا أن منظمة الانتربول أرسلت الى الحكومة الكندية مذكرة ايقاف دولية بشأن بلحسن الطرابلسي وصخر الماطري منذ شهر فيفري الماضي، لكن الى حد الآن لم يقع تفعيل هذه المذكرة، واكتفت الحكومة الكندية كخطوة أولى بتجميد أرصدة وممتلكات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته وأقاربهما. وعلى ذكر صخر الماطري نشير الى أنه حاول في الفترة ا لأخيرة بيع الفيلا التي يملكها بضاحية البلفيدير وتحديدا بواست مونت (مونريال) الى رجل أعمال من أصل صيني، لكن الحكومة الكندية حالت دون اتمام الصفقة. وللتذكير نشير الى أن صخر الماطري اشترى هذه الفيلا بما قدره 2.5 مليون دولار كندي.