٭ إعداد: نجوى الحيدري وعبد السلام السمراني ٭ تونس «الشروق»: أشهر قليلة تفصلنا عن المهرجانات الصيفية وقد انطلق مجموعة من الفنانين في الاستعداد الى هذه المناسبة مثلما تعوّدوا عليه سابقا لكن تحضيرات هذه السنة جاءت مختلفة من حيث نوعية الأغاني سواء في اللحن او الكلمة تفاعلا مع الحدث التاريخي الذي مرّت به البلاد في الآونة الأخيرة ثورة 14 جانفي التي ساهمت في عودة الأغنية الثورية والوطنية بشكل كبير. وحول الاستعدادات للمهرجانات الصيفية لهذه السنة اتصلت «الشروق» بمجموعة من الفنانين فكانت جل الأغاني المنجزة تصبّ في خانة الثورة ومعانيها، من حرية وديمقراطية وعدالة... لمياء الرياحي: برنامج مهرجان قرطاج جاهز من واجب كل فنان حقيقي ان يبرز موقفه فبعد الأحداث الأخيرة كان لزاما علي ان أواكب الأحداث اذ أعددت أغنية وطنية بعنوان «تونس مفخرة العرب».. ويقول طالعها: «تونس مفخرة العرب شعبها يوزن ذهب وتاجها للي يحب ورجالها أحرار» بالاضافة الى هذه الأغنية الوطنية وككل فنان فقد أعددت برنامجا فنيا لصائفة 2011 بالاضافة الى ملف فني متكامل صحبة شقيقي فيصل الرياحي لمهرجان قرطاج الدولي. من جانب آخر وكما هو معروف فإن الجمهور التونسي يبحث عن الجديد وعن الكلمة الجيّدة وهو يميّز بين الغث والسمين تجاه الأغاني الجيدة من عدمها لذلك فإن كل فنان أنتج أغاني تتغنى بالثورة ستظل الأجود منها في المخيلة على مدى التاريخ. نورالدين الباجي: أغاني تتحدث عن موقفي من الثورة 3 أغان جديدة من تلحيني ولن أصرّح بعناوينها أخاف ان يتم السطو عليها لذلك أفضل الصمت حتى تصدر في الأسواق. وهذه الأغاني تصبّ في خانة الحدث الذي مرّت به البلاد في الآونة الأخيرة... تصوّر الثورة وتروي موقفي منها. الفنّان محمد الجبالي: من أنتم؟!» جديدي للمهرجانات... «من أنتم؟! قتلت الشعب أو ما رحمتم.. من أنتم؟! يا ما قهرتم وأظلمتم.. اليوم الشعب العربي تحرّر.. هو ايخطط هو ايقرّر.. ولّي ناوي بينا يغدر.. يلقانا فين ما يتصور... كلماتي وألحاني وتوزيع محمد القريطي وجديدي للمهرجانات الصيفية، مع مجموعة من الأغاني تصب كلها في خانة الثورة وهي ديو مع أماني السويسي «مع تونسنا» كلمات حسن الشلبي وألحاني. «باسم الوطنية» كلماتي وألحاني كذلك «قنديل باب منارة» التي تحمل في معانيها رسالة ثورية كما انطلقت في مشروع أغنية جديدة من ألحاني وكلمات حبيب محنوش وغناء مجموعة من الفنانين مع بعض الأصوات الشابة. وأتمنى ان تلقى هذه الأغاني والانتاج التونسي بصفة عامة الحظ الأوفر في الاذاعات والتلفزات التونسية وتتغير العقلية ما بعد الثورة. المطرب أيمن لسيق: أعيش الثورة في داخلي الثورة أعيشها في داخلي وهو ما شجّعني على إعداد أغنية «يا حميك الرب» كلمات جيهان العشري، ألحان أمين القلعي، توزيع مهدي المولهي. وبعد صدور ألبومي الأخير في مارس الماضي لم أفكّر بعد في انجاز أعمال جديدة. أحمد الماجري: ألبوم غنائي بثلاث لغات كنت من السباقين في انتاج ألبوم غنائي يتماشى والأحداث الجارية في تونسنا، إذ أصدرت ثماني أغان معظمها باللغات الثلاث العربية والفرنسية والأنقليزية حتى تصل ثورتنا الناجحة الى جميع بلدان العالم وقد أدخلت أنواعا عديدة من الأنماط الموسيقية العالمية «كالريقاي» و«الفانك» بالاضافة الى النمط التونسي حتى يسهل استماع جلّ الأغاني وتتقبلها فئات كبيرة من المجتمع. وضمن نفس السياق ومن واجبي كفنان، أن أصدر أغاني تتغنى بالثورة المجيدة حتى لا يُقال أن نجاح الثورة كان حكرا على فئة معينة من موجة جديدة للنمط الغنائي الذي أعتبره دخيلا سواء في اللباس أو طريقة الأداء. أنيس الخماسي : «على خاطرنا توانسة» هدية بوشناق كنت بصدد إعداد ألبوم غنائي يحمل عديد الاغاني وكان من المنتظر اصداره خلال هذه الايام لكن الظرف الراهن لا يسمح بذلك ومواكبة مني لما يدور في تونس وكرؤية فنية فقد أعددت أغنية بعنوان «على خاطرنا توانسة» صحبة مجموعة «تيمان» للفن وهي أغنية تدعو الى المحبة والتآزر بين التونسيين بعيدا عن الجهويات. كما أعددت تسجيل أغنية تتماشى مع الأحداث وهي بعنوان «لو قيل لي» كلمات آدم فتحي وألحان لطفي بوشناق الذي أداها سنة 2003 لكن هذه الأغنية لم تنل حظها فأعدت تسجيلها من جديد وللإشارة فإن الأستاذ آدم فتحي والفنان لطفي بوشناق قد أهديا لي هذه الأغنية مجانا... والى جانب هذين العملين لي أعمال فنية أخرى صحبة المجموعة الفنية «تيمان» سترى النور في القريب العاجل.