أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، صباح أمس ست بطاقات إيداع بالسجن في حق شاب تورّط في عمليات سلب استهدف بها عابري سبيل وسط العاصمة، بعد تعنيفهم وتهديدهم بواسطة سيف. وجاء في التحقيقات المجراة، أن كهلا كان يسير ليلا بأحد شوارع وسط العاصمة بحثا عن سيارة أجرة توصله الى منزله بحي ابن سينا، وأثناء سيره على جانب الطريق برز له شاب، طلب منه مدّه بسيجارة، فاعتذر له الكهل وواصل سيره، لكن الشاب سرعان ما لحق به وأشهر في وجهه سيفا هدّده بواسطته، ثم لكمه على وجهه فسالت الدماء من أنفه،وشرع في تفتيش ثيابه،وسلبه مبلغ 40 دينارا وهاتفه. وما أن ابتعد عنه الشاب، حتى جرى الكهل في الطريق الى أن اعترضته دورية أمنية استنجد بأعوانها وأحاطهم علما بما تعرّض إليه، وأمدّهم بأوصاف المظنون فيه، فقام الاعوان بعملية تمشيط للمكان، ونجحوا في ضبط الشاب، واقفا أمام مدخل عمارة ورغم محاولته الفرار،إلا أنهم لاحقوه وتمكّنوا من القاء القبض عليه، وحجز السيف وهاتف الكهل والمبلغ المالي. اعترف المظنون فيه، بتورّطه في سلب الكهل بعد لكمه وتهديده بواسطة السيف، وبمواصلة الابحاث معه، اعترف الشاب بارتكابه سابقا خمس عمليات سلب استهدف بها عابري سبيل بأنهج وشوارع وسط العاصمة، بعد تعنيفهم وتهديدهم بواسطة السيف. وبعرضه على عدد من الشاكين تعرّفوا عليه منذ الوهلة الاولى وتمسّكوا بالتتبع العدلي في حقه. وباستيفاء الابحاث مع المظنون فيه، أحيل صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه ست بطاقات ايداع بالسجن، في انتظار استكمال بقية الأبحاث معه حول ما نسب إليه.