اللاعب الأسبق للنادي الإفريقي "نبيل البوهالي" في ذمة الله    ضبط انموذج التزكيات وتحديد الوسائل الترتيببة والتقنية في هيئة الانتخابات    خلال شهر ماي: ارتفاع مؤشر الأسعار بنسبة 0،5 %    ذاكر لهيذب: شروط الترشّح متوفّرة وبرنامجي الإنتخابي جاهز    تونس تعكف على إعداد استراتيجية وطنية للتصدير تركز على أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية    القيروان: الدورة 24 للمهرجان الوطني للمونولوج    العائدات السياحية تزيد ب7،8 بالمائة في موفى ماي 2024    عبد المجيد بلعيد ل «الشروق»: زيارة الصين فتحت أبواب الأمل على مصراعيها    حملة أمنية على محلات الرهان الرياضي غير المرخّصة بهذه الجهة    بعضها تحتوي مواد كيميائية: تحذير من شاحنات الماء المتجوّلة    عاجل-أثارت ضجة كبيرة/ فاتورة ماء بإسم "الجمعية التعاونية الإسرائيلية": الصوناد تكشف وتوضح..    ريال مدريد يعترض على إقامة كأس العالم للاندية 2025 في الصيف    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    السيطرة بالكامل على البؤرة الثانية للحشرة القرمزية بالقصرين    خطّ أخضر جديد ''192'' خاص بالإشعارات الموجّهة إلى مندوبي حماية الطفولة    بعد إنسحابه من رولان غاروس: نوفاك ديوكوفيتش يخضع لجراحة ناجحة في الركبة    عاجل: هيئة كبار علماء السعودية تكشف موعد عيد الأضحى    قرار لصالح ترامب قبيل الانتخابات...ماهو ؟    تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة: وزارة الصحة تصدر بلاغ هام وتحذر..#خبر_عاجل    انطلاق أولى السفرات التجريبية لقطار المسافرين بين تونس والجزائر    وزارة التربية تنفي تسريب اختبارات اليوم الثاني لإمتحان الباكالوريا    وفاة مُواطن نهشته كلاب شرسة أمام مستودع بلدي.. فريد بن جحا يوضّح بخصوص المسؤوليات    حوادث: 8 حالات وفاة خلال 24 ساعة..    هلاك شيخ 78 سنة في حادث مرور مروع بسيدي بوزيد..    عاجل/ مستجدات في جلسة محاكمة شيماء عيسى..    معرض الصحافة لليوم الخميس 6 جوان 2024    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق وزير البيئة الأسبق رياض الموخر..    المنتخب الوطني: اليوم حزم الحقائب إلى جوهانسبرغ .. وثنائي يغيب عن الرحلة    النادي الافريقي يصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    العدوان الصهيوني على غزة: دولة جديدة تنضم لقضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية..#خبر_عاجل    خبير بيئي: الصيد بالكيس ساهم في تصحّر خليج قابس من الثروة السمكية    تعقب العناصر الإجرامية الخطيرة المفتش عنها في باجة    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الخامسة والعشرين    فرنسا وإسبانيا وبلجيكا تنجح في اختباراتها الودية استعدادا ليورو 2024    الناقد سعد الدّغمان يكتب عن «الحداثة في شعر ساجدة الموسوي»    تأسيس نادي الأدب والفكر بمكتبة الشبّان والكهول بمقرين    الجيش البريطاني يؤكد عدم جاهزيته لحرب عالمية ثالثة    رئيس الحكومة يلتقي عددا من أفراد الجالية التونسية بسيول    بهدوء: التفّاحة أصبحت...بصلة !    راية العلم لا تُنكس    كفى بالإنسان لذّة العلم جاءت الثّمرات أم لم تأت    700 مليون دولار استثمارات تركية في تونس.. مساع لتعزيز المعاملات البينية    اجة: مبادرة بقبلاط لتخفيض سعر الخرفان    السعال الديكي يتفشّى في أوروبا والسلطات تحذّر    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء والجرحى..    الصحة العالمية تعلن تسجيل أول وفاة بشرية بمتحور من إنفلونزا الطيور..#خبر_عاجل    البطولة الوطنية: تعيينات مباريات الجولة الرابعة إياب من مرحلة التتويج    طقس اليوم: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    المغرب: وفاة 8 أشخاص وإصابة نحو 80 آخرين إثر تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع    قفصة: الاحتفاظ بكهل يصنع مادة 'الڨرابة' المُسكّرة وحجز معدات    بوتين يهدّد بتسليح دول ثالثة بغاية مهاجمة الغرب    وزارة الصحّة تتابع تقدم إنجاز المشاريع الصحّية المموّلة من قبل الصندوق السّعودي للتّنمية    تونس تخسر كفاءاتها ...نجاحاتنا الطبيّة تُصدّر إلى المغرب !    معرض صفاقس الدولي الدورة 58 في هذا الموعد    بعد الإفراج عنها: ''التيكتوكر'' إيمان تخرج عن صمتها    طبيب فرنسي يُهاجم نادين نسيب نجيّم...كيف ردّت عليه؟    ظافر العابدين عضوا في لجنة تحكيم مهرجان عمان السينمائي    المنتخب الوطني: التشكلية المحتملة لمواجهة غينيا الاستوائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توضيح: كاد يوسف الميموني ان يشتري كامل مطعم «Le Grand BLEU» بخمسة آلاف دينار لو أن القضاء انصفنا
نشر في الشروق يوم 05 - 04 - 2011

ان المطلع على الحديث الذي خصت جريدة «الشروق» الصادرة بتاريخ 29032011 يوسف الميموني به موضوع الصفحتين 6 و 7 من عددها 7226 لا يمكن سوى ان تخالجه مشاعر الازدراء من فئة من الاشخاص شكلوا في الماضي القريب حاشية الرئيس المخلوع وزوجته ليتقمصوا غداة الثورة الزكية، وبصفة فجئية، دور الضحايا والمنكوبين.
ومع تفهمنا لسعي المعني بالأمر الى دفع الشبهة القوية التي قامت ضده ، خلال العشريتين الاخيرتين، بشأن طبيعة علاقته بالرئيس المخلوع وزوجته حتى أصبح يشكل لغزا لدى جميع الموظفين السامين للدولة الذين قهرهم من وزراء ورؤساء مديرين عامين لبنوك ولدى نظرائه من «رجال الأعمال» وحتى من أفراد «العائلة المالكة» الذين لم يتفهموا أبدا موجب الحظوة الخاصة التي كان ينعم بها من قبل ساكني قصر قرطاج.
أما عن مطعم« Le Grand Bleu» الذي عايشت بمعاناة ظروف احالته الى يوسف الميموني فإنه كان من الاجدر على هذا الاخير إعلام القراء بظروف وضع يده على المطعم ونزعه، باستعمال القوة، من مستحقيه من ورثة حافظ القندوز الذي كان يملك في قائم حيانه 2998 حصة من جملة 3000 حصة وذلك بمشاركة القاصرين محمد الهادي وجناة ابني نور الدين بن عياد معتمدا في ذلك التمشي التالي:
1 قيام وفاق بين نور الدين بن عياد ويوسف الميموني، لدى حضورهما موكب دفن المرحوم حافظ القندوز بمقبرة حمام سوسة، على وضع ايديهما على المطعم حسب شهادة بعض المقربين منهما.
2 مبادرة نور الدين بن عياد للغرض باصدار قرار من جانب واحد بتاريخ 04082005، ودون علم بقية الورثة المستحقين للأغلبية المطلقة للأسهم، نصب بموجبه يوسف الميموني وكيلا على المطعم وتم ترسيمه بهذه الصفة بالسجل التجاري رغم انتفاء صفة الشريك لديه.
3 اقتحام يوسف الميموني المطعم باستعمال القوة، ضمن زمرة من عملة نزل دار اسماعيل بطبرقة، ومنع المستحقين من ورثة حافظ القندوز من الدخول اليه والاستعانة في ذلك برئيس منطقة قرطاج ثم برئيس مركز قمرت آنذاك لتهديدهم بالايقاف في صورة رجوعهم الى المطعم.
4 قيام نور الدين بن عياد ضد ارملة حافظ القندوز بقضية في الشفعة قصد الحلول محلها في شراء جميع الحصص الراجعة للمرحوم حافظ القندوز التي ادعت ان زوجها فوت فيها لفائدتها في قائم حياته وذلك مقابل خمسة الاف دينار لكامل المطعم.
5 دخول نور الدين بن عياد ويوسف الميموني في الاثناء في منافسة قصد اسئثار كل منهما بالمطعم دون الاخر ومبادرة الاخير بالذكر بربط الصلة بثلاث من شقيقات حافظ القندوز والزامهن بامضاء وعد بيع لفائدته في مناباتهن في الحصص الراجعة اليهم بثمن بخس مع الاقتصار على تمكينهن من تسبقات وذلك تحت تأثير التهديد بزوج الرئيس المخلوع في حين رفض باقي الورثة هذه المساومة متمسكين بحقهم كاملا.
ولما كان من الواضح ان يوسف الميموني قد اقر العزم على الاستيلاء على المطعم مستغلا كل ما لديه من نفوذ لدى زوجة الرئيس المخلوع فان الأمر حتم على فرع من الورثة الالتجاء الى القضاء مع القيام بالتوازي بتحسيس وزير العدل السابق البشير التكاري بموضوع هذه المظلمة خاصة في ضوء التجاوزات التي تم تسجيلها بترسيم يوسف الميموني وكيلا على الشركة بالسجل التجاري حال انه لاصفة له في ذلك.
وتم بذلك التوصل عن طريق القضاء الى تنصيب مؤتمن عدلي على المطعم في شخص صالح الذهيبي ورفع يد يوسف الميموني عن التصرف فيه كما ثبت قضائيا التدليس بجانب ارملة حافظ القندوز التي حكم عليها بالسجن مع تأجيل التنفيذ وكان من نتائج ذلك الحكم بعدم سماع دعوى الشفعة التي قام بها نور الدين بن عياد قصد الحلول محل الارملة في شراء الحصص التي ادعت شراءها من زوجها حافظ القندوز.
واعتقد الورثة ان معاناتهم انتهت عند هذا الحد متناسين طول نفس يوسف الميموني ورسوخ قدمه في مجال التقاضي وقدراته على المناورة واستغلال النفوذ معتمدا اساسا على علاقته بزوجة الرئيس المخلوع لحمل بقية الورثة على التفويت لفائدته دون غيره في حصصهم بأبخس الاثمان غير ان القضاء انصفنا من جديد وتم الاذن بعرض بيع جميع حصص الشركة بالمزاد بالرغم من اعتراض يوسف الميموني على ذلك وبلغ افضل عرض شراء تسعة ملايين دينار تقدم به المدعو سفيان بن علي غير ان زوجة الرئيس المخلوع فرضت بيع المطعم الى يوسف الميموني بزيادة قدرها الف دينار لاغير أي بما جملته تسعة ملايين والف دينار لم يوفر منها يوسف الميموني من تمويل ذاتي سوى تسعمائة الف دينار تولى دفعها لشق من الورثة في حين تكفلت البنوك بتغطية باقي ثمن الشراء ولم تتوصل الى استرجاع أي قسط من اقساط القرض الى حد هذا التاريخ.
والمتأمل في حديث يوسف الميموني لا يفوته ان يلاحظ أكاذيب المعني الذي ما كان ليفاجأ بما سماه ظهور «سيدة تقول انها زوجة الفقيد وانه باعها المطعم قبل سنوات» باعتبار تردده المتواصل على المطعم ومجالسته لكل من حافظ القندوز وزوجته وتظاهره بالصداقة لهما كما ان ما نسبه ضمن حديثه الى أحد القضاة مبناه دون شك سعيه الى التنكيل به باعتبار حصول اليقين لديه بأنه والوزير البشير التكاري كانا وراء افشال محاولته السطو على حقوق الورثة والاستئثار بالمطعم دون وجه حق وأخذ القضاء مجراه الطبيعي من خلال اعتماد الاجراءات القانونية في البيع بالمزاد العلني باعتبار أن المطعم ليس ملكا للدولة تمت خوصصته ويمكن للرئيس المخلوع اسناده لمن يراه وانما هو ملك خاص موضوع منازعة قضائية لا يمكن ان يتم بيعه الا وفقا للاجراءات المقررة للغرض.
والمستخلص من حديث يوسف الميموني انه لم يتخلص من حرفة التزويق والزخرفة التي يدعي انها كانت مصدر ثروته ولم يحجم عن اعتماد الغش والمغالطة وتحريف الحقائق الموثقة بحجج ومؤيدات تنطق بعمله ومن معه على الاستيلاء على المطعم دون وجه حق وحرمان ورقة حافظ القندوز من مستحقاتهم ويبقى بذلك المعني لغز العشريتين الاخيرتين ل«رجال الاعمال» بهذه البلاد وما تفضيله باقراره من قبل بن علي وزوجته على كل من شقيق هذه الأخيرة بلحسن الطرابلسي وعلي ابن شقيقه سفيان بن علي في شراء المطعم الا تأكيد على أنه لا يمثل في حقيقة الامر والواقع سوى واجهة يقف وراءها أما الرئيس المخلوع نفسه أو زوجته علما وان المعني قد استقوى بهذه الصفة على جميع من اقترب منه أو تعامل معه بمن في ذلك عملته وابناء جهته من «الزيرو 8» الذين تذكر اليوم انه ينتسب اليهم بينما كان يعمل على حرمانهم من ادنى مستحقاتهم في الماضي القريب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.