وجه عدد من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي انتقادات لإستراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما بكل من العراق وليبيا. ونسبت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قوله إن خطة إدارة أوباما الرامية الى استبدال الجنود بالعراق بمتعاقدين أمنيين من القطاع الخاص، قد يعرض «التقدم الأمريكي» بذلك البلد إلى الخطر. وقال غراهام إن وزارة الخارجية تقدمت إلى الكونغرس طالبة أكثر من خمسين عربة مضادة للألغام، وأسطولا من الطائرات المروحية، والآلاف من حراس الأمن الخاص، واصفا ذلك «بمعادلة فاشلة». وحذر السيناتور من أن استراتيجية أوباما الخاصة بالانسحاب من العراق ربما تقود تلك البلاد إلى جهنم. وحول الإستراتيجية الأمريكية بلبييا، التي تتسم بالحذر الشديد وعدم الانخراط بالعمليات العسكرية كقوة رئيسية، قال غراهام إن استراتيجية إدارة أوباما خاطئة. وقال إن على الولاياتالمتحدة أن تساعد الثوار الليبيين على القتال والزحف إلى طرابلس، وأن تلعب القوة الجوية الأمريكية دورا أكبر بهذه الساحة. من جانبه انتقد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو الرئيس لقصره علنا التدخل العسكري في ليبيا على الضربات الجوية. وقال روبيو إن ترك معمر القذافي بالسلطة ليس خيارا، مشيرا إلى أن الهدف المعلن للمشاركة هو حماية المدنيين ومنع وقوع مجزرة، ولكن «طالما أن القذافي بالسلطة فلا يمكن توفير الحماية للمدنيين أو منع المجزرة من الوقوع».