التجاوزات واستغلال المواطن في الادارة التونسية لم تكن حكرا على مؤسسة دون أخرى بل شملت كل المؤسسات العمومية والخاصة. ولم تخل البلديات من هذه الصفات ولعل ملفات الفساد والرشوة التي اكتشفت ما بعد 14 جانفي أكبر دليل على ذلك. وحسب ما جاء على لسان بعض مهنيي ولاية أريانة العاملين بقطاع الأكشاك التجارية فإن بلدية أريانة كانت من ضمن البلديات التي ضيقت الخناق على مهنيي المنطقة في عهد نظام الرئيس المخلوع وحتى اليوم. وفي هذا الاطار اتصل ب«الشروق» مجموعة من مهنيي ولاية أريانة العاملين بقطاع الأكشاك التجارية المرخص لهم في الانتصاب بالطريق العام شارع الهادي نويرة النصر والمنازه لعرض مجموعة من المشاكل تعرضوا لها من طرف بلدية أريانة منذ 2007 وحتى اليوم. ولعل أهمها الأثمان التعجيزية التي تطالب بها البلدية مقابل بضعة أمتار على الرصيف والتي تم الترفيع فيها أضعاف ما كانت عليه. معاليم تعجيزية وقد عبر هؤلاء المهنيون عن عجزهم على تسديد هذا المعلوم الذي لا يتوافق ومدخولهم الشهري. وأضافوا أن في تعاطيهم لهذه المهنة دليل كاف عن سوء أوضاعهم المادية وما دفعهم لذلك سوى الحاجة للعمل وتوفير لقمة العيش الا أن البلدية لم تراع هذه الظروف حسب تعبيرهم وقد خالفت ما جاءت به مجلة الجباية المحلية ولا الظروف الانسانية المؤدية الى الانتصاب على الرصيف ولا لمردودية النشاط المرتكز على الموسمية والحاجة اليه غير الملزمة هذا الى جانب النفقات المشطة وظروف العمل المضنية فهم يعانون من حر الصيف ومن برد الشتاء لتوفير أبسط مستلزمات الحياة. عمل موسمي وحسب ما صرح به مهنيو قطاع الأكشاك فإن المعاليم التي يدفعونها الى البلدية مقابل استغلال بضعة أمتار على الرصيف ليست هي نفسها في المناطق الأخرى بتعلة أن حي النصر والمنارات هي أحياء راقية، لذلك المعلوم يختلف لأن المدخول أيضا يختلف حسب البلدية الا أن أصحاب الأكشاك نفوا ذلك بل أكدوا أن مداخيلهم ضعيفة جدا وعملهم موسمي مطالبين جميع السلط مراعاة ظروفهم بتعديل معاليم كراء الرصيف واقرار معاليم شهرية يتم تقديرها بما يتماشى وقدرة المنتصب ونوع النشاط ومردوديته والقطع مع الثمن اليومي للمتر المربع المستغل خاصة وأنهم متواجدون في هذه الأكشاك منذ أكثر من 10 سنوات دون انقطاع حسب تصريحهم والقطع مع أسلوب الزيادة حسب الأشخاص وتعديل الأداءات وتطبيق القوانين الصادرة في الرائد الرسمي. اجتماع كما دعوا عمال قطاع الأكشاك الى اجتماع مع البلدية بحضور كل المنتمين والغرفة التي تمثلهم برئاسة محمد الهادي عيسى رئيس الغرفة الجهوية للاستماع إليهم وتفهم وضعياتهم المسكوت عنها رغم النداءات العديدة السابقة حسب شهادتهم وأكدوا أنهم دعوا الى اجتماع سابق لكن البلدية لم تصغ لهم. مساندة وقد ساند السيد محمد الهادي عيسى رئيس غرفة الأكشاك المهنية في كل طلباتهم وطالب بتشجيع أصحاب الأكشاك بدل من تعجيزهم بالخطايا والأداءات مضيفا أن ولاية أريانة تسمى مدينة الورود لذلك لابد من مساندة أصحاب أكشاك الورود وتحفيزهم على العمل بتوفير المناخ الملائم.