هاجم شاب منزل نديمه اثر خلاف نشب بينهما، واعتدى على شقيقه بواسطة سكّين وحاول اشعال النار بالمنزل وذلك خلال شهر نوفمبر الماضي وهو ما اعترف به المظنون فيه أول أمس امام هيئة المحكمة فقضت بسجنه مدّة ستة عشر عاما. ويستفاد من أوراق ملف القضية التي نظرت فيها الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أول أمس، أن شابين عقدا جلسة خمرية مساء أحد أيام شهر نوفمبر من العام الماضي قريبا من منزليهما بأحد الاحياء غرب العاصمة، ومع تقدّم أطوار الجلسة، دار نقاش بينهما حول خلاف سابق بسبب فتاة أنهت علاقتها باحدهما وارتبطت بالثاني وبسبب حالة السكر التي كانا عليها فقد ارتفعت وتيرة الخلاف بين النديمين وتشابكا بالايدي ثم غادر كل واحد المكان وذهب الى حال سبيله. وجاء في التحقيقات المجراة، أن أحد الشابين وبعد الجلوس حوالي ساعة بالمقهى، قرر الانتقام من نديمه، حيث تسلّح بسكين، وتوجّه الى منزل عائلة نديمه وطرق الباب بقوّة ففتح له شقيق خصمه فدفعه بقوّة الى الداخل وطعنه بواسطة السكين وتركه يتخبّط في دمائه ثم تواصل هيجانه، وتوجّه الى المطبخ والتقط علبة بلاستيكية بداخلها مادة سائلة تستعمل في اشعال النار، ثم سكب المادة داخل المطبخ وأضرم النار، لكن أصحاب المنزل سارعوا باطفائها فيما لاذا المظنون فيه بالفرار، ونقل المصاب الى المستشفى حيث أخضع للجراحة، بعد أن مسّت الاصابة الصدر مباشرة، ومنحه أطباؤه راحة تامة مدتها اربعون يوما. وبإلقاء القبض على المظنون فيه اعترف بماديات الواقعة، وردّ ذلك الى حالة السكر التي كان عليها، فتم إيداعه سجن الايقاف ومثل أوّل أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وبعد سماع اعترافاته ومرافعات الدفاع قضت في حقّه بالسجن مدة ستة عشر عاما.