أعلنت السلطات البحرينية عن وفاة اثنين من المتظاهرين المعتقلين لديها في مركزي اعتقال فيما تجددت الاحتجاجات في مناطق مختلفة من البحرين. وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن علي عيسى صقر (31 عاما) الذي كان محتجزا بتهمة الشروع في قتل رجال شرطة بسيارته خلال اضطرابات 13 مارس الماضي كان عنيفا داخل مركز الاحتجاز مما استدعى استخدام القوة معه حيث أصيب بإصابات متفرقة استدعت نقله الى المستشفى حيث وافته المنية. كما أعلنت السلطات في بيان عن وفاة زكريا راشد العشيري (40 عاما) المحتجز منذ الثاني من أفريل الجاري بتهمة التحريض على الكراهية ضد النظام والترويج للطائفية داخل زنزانته متأثرا بتعقيدات صحية نتيجة لإصابته بمرض فقر الدم المنجلي، بحسب البيان. ويعتبر العشيري ثاني شخص يعاني من نفس المرض يموت أثناء احتجازه خلال أسبوع، حيث قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن مريضا توفي الأحد الماضي لأنه لم يحصل على الرعاية الطبية الملائمة أثناء احتجاز الشرطة له. وتجددت الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية في مناطق متفرقة من البحرين بعد دعوة وجهتها جماعة تسمي نفسها «ثورة شباب 14 فيفري » إلى الخروج في مسيرات إلى دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة أطلق عليها «سبت التحرير». وشهدت مناطق عدة مواجهات بين محتجين وقوات الأمن أبرزها في منطقتي الدية والسنابس غرب المنامة قرب دوار اللؤلؤة بعد محاولة عشرات المحتجين التجمع للانطلاق في مسيرة إلى الدوار، حيث أطلق الأمن عليهم الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم مما أسفر عن إصابة عدد من المحتجين. وقال شاهد عيان من المنطقة إن قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي والانشطاري لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع إصابات. وأضاف الشاهد -الذي رفض ذكر اسمه- أن المصابين لا يستطيعون الذهاب إلى مستشفى السلمانية بسبب ما وصفه بسيطرة رجال الجيش والشرطة على المستشفى وخوفا من اعتقالهم. وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن المستشفيات في البحرين أصبحت مصدر خوف حيث يمكن أن تحدد الإصابات من الذي يعتقل، لكن السلطات البحرينية ترفض هذه المزاعم وتقول إنها جزء من «حملة منظمة من جانب حركة الاحتجاج». أما في جزيرة سترة جنوب العاصمة فقد قال شهود عيان لقناة «الجزيرة» إن آليات الجيش والأمن انتشرت في الشوارع الرئيسية وأغلقت المداخل المؤدية الى الجزيرة للحيلولة دون خروج أي مسيرة إلى دوار اللؤلؤة.