على خلفية تواصل اعتصامهم للمطالبة بتحقيق مطالبهم صعّد عمال مصنع مخازف قرطاجبعقارب اعتصامهم بعد عدم الاستجابة لمطالبهم من قبل إدارة المصنع وذلك بقطع الطرقات المؤدية إلى عقارب على اثر تواصل صمت الإدارة وتعثر المفاوضات وذلك حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة والتي دخلوا من أجلها في اعتصام إضراب مفتوح منذ قرابة الشهر. وقد كان هذا التصعيد اللاّفت سلميّا وحضاريا إلى ابعد الحدود. والجدير بالذكر أن المنطقة الصناعية بعقارب تضم آلاف العمال الذين يمثلون أكثرية الطبقة العاملة بهذه المدينة التي تضررت كثيرا اقتصاديا بفعل إضراب عمال مصنع مخازف قرطاج وبعض المصانع المجاورة المرتبطة به من حيث التعامل في المواد كالتراب والماء والغاز ... للإشارة فانّه إلى جانب المطالب الاجتماعية لهؤلاء العمال المعتصمون منذ 15 مارس فإنهم يصرّون على إعادة المطرودين تعسّفيا على خلفية هذا الاعتصام. وعلى اثر هذا الاعتصام المفتوح والخطوة التصعيدية الجديدة لعمال شركة مخازف قرطاج التقت الشروق في مكان الاعتصام بالسيد عبد الله المشاي الذي يمثل أحد عناصر لجنة المفاوضات المنبثقة عن عمال الشركة ليتحدث عن خلفية هذه الخطوة التصعيدية التي جاءت اثر تعثر المفاوضات مع الإدارة بعد إمضاء اتفاقية تفاوضية لتغيير القطاع من قطاع صناعة مواد البناء إلى قطاع خاص بالشركة (شركة مخازف قرطاج) بحكم التطور الكبير في الإنتاج ودخولها إلى مرحلة كبيرة من التقدم والتطور من حيث المعدات والتجهيزات مما أهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا كبيرا منتجا ومصدّرا بمساهمة حوالي 1000 عامل . كما أفادنا السيد عبد الله المشاي أن مطالب العمال تبنتها النقابة الأساسية لكن إدارة الشركة بدأت تتملص من الاتفاقيات الحاصلة وقد كانت آخر جلسة بين الطرف الممثل للعمال والطرف الممثل للشركة يوم 07 أفريل ولم يتم التمكن خلال هذه الجلسة من ضبط محضر في الغرض يضمن مطالب المعتصمين بحكم تملص ممثل الشركة مع العلم أن هذه الخطوة التصعيدية تعتبر قانونية بحكم أن كل السلط على علم بها وسيتواصل هذا الاعتصام بغلق كل المنافذ المؤدية إلى عقارب حتى تتحقق المطالب المشروعة للعمال والتي أهمها على حد قول الأخ عبد الله المشاي إرجاع حوالي 36 عاملا مطرودا على خلفية بداية الاعتصام.