صعدت طهران من حدة لهجتها السياسية ضد السعودية متهمة اياها ب«الانسياق وراء الكيان الصهيوني» والدخول في مسارات تثير الفتن فيما ألقت مجموعة من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني قنابل «مولوتوف» على مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران مما ينذر باحتمال حدوث فتنة شيعية سنية في الشرق الأوسط. وحذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهما نبرست من مغبة ما وصفه الدخول في مسارات خاطئة قد يكون لها سلبيات على المنطقة. وكان نبرست يرد على اتهامات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. انسياق وراء الصهاينة؟ وأضاف أن من ينساق وراء الكيان الصهيوني سيكون مصيره الوقوع في الفتنة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد اتهمت مؤخرا ايران بالتآمر على أمنها وبث الفتنة معربة عن القلق من «التدخل الايراني السافر» في شؤون المنطقة وذلك على خلفية الحركة الاحتجاجية في البحرين واكتشاف شبكة تجسس ايرانية في الكويت ودخلت طهرانوالرياض مؤخرا في سجال كلامي حاد متمحور أساسا حول الحركة الاحتجاجية في البحرين ودرع الجزيرة. وبالتوازي مع هذا السجال، ذكرت وكالة الانباء الايرانية «فارس» أن محتجين اعتصموا أمام السفارة السعودية بطهران أطلقوا 7 قنابل «مولوتوف» على المبنى، وأظهرت صور نشرتها وكالات الانباء الرسمية الايرانية ان قوات الأمن فرضت طوق أمنيا على السفارة لكنها لم تتصد الى التجمهر الذي عبر فيه المشاركون عن دعمهم لتوجهات السلطة الايرانية من الأحداث الاقليمية وعن تنديدهم بموقف الرياض من ذات الاحداث. وأضافت «فارس» أن عددا من المحتجين حاولوا نصب علم «حزب الله» على مبنى السفارة لكن الأمن منعهم من ذلك. وهتف المتظاهرون بشعارات مناوئة للسعودية والبحرين والولايات المتحدة والكيان الصهيوني. وأشارت الى أن الطلبة الايرانيين تظاهروا شجبا لوجود قوات سعودية في البحرين ولسقوط متظاهرين بحرينيين على يد هذه القوات حسب قولها. زيارة الى دبي في غضون ذلك يتوجه وزير الخارجية الايرانية علي أكبر صالحي في نهاية الأسبوع المقبل الى العاصمة الاماراتية «أبو ظبي» للمشاركة في اجتماع اللجنة الاقتصادية الايرانية، الاماراتية المشتركة. وذكرت وكالة «مهر» الايرانية شبه الرسمية أنه سيتم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين ايران والامارات. من جهته، اعتبر قائد القوات البرية للحرس الثوري الايراني ان اتفاقات دول مجلس التعاون الخليجي لم تنص على ارسال قوات الى أي من الدول الأعضاء. وقال محمد باكبور إن الاتفاقات بينهم تعود الى الأمن الاقليمي وليس من حقهم أي دول الخليج التدخل في شؤون الآخرين. ورفض باكبور الاتهامات الموجهة لبلاده بالتدخل في شؤون الدول المجاورة مشيرا الى أن التطورات في الشرق الأوسط تعود حسب رأيه الى تأثير الثورة الاسلامية الإيرانية.