قال السفير الأمريكي بتونس السيد «قوردن قراي» إن مهمتنا الرئيسية بليبيا هي حماية المدنيين وأن موقف الرئيس الأمريكي أوباما واضح: «على القذافي أن يرحل». كان ذلك زوال أمس بمقر جمعية ابن سينا للمساعدة الطبية النفسية للأطفال والمراهقين بساقية الزيت بصفاقس «الريحان» الذي مولته الولاياتالمتحدة الأمركية بالكامل في إطار مساعداتها الإنسانية للشعب التونسي كما قال السفير الأمريكي. وبعد جولته في فضاءات المركز و لقاءاته بالمشرفين عليه، أعرب السفير الأمريكي عن إعجابه بأنشطة جمعية «ابن سينا» ومراكزها ونواديها وورشاتها المتعددة ودورها في المساعدات الإنسانية وأخذها بيد ذوي الإحتياجات الخاصة. وفي لقاء غير مطول مع الصحفيين بالجهة، قال السفير إن المساعدات الإنسانية الأمريكية لفائدة الشعب تونس ستتواصل بل ستتدعم بعد الثورة المباركة وأن البرنامج الأمريكي في الغرض سيشمل العديد من المدن التونسية. وفي سؤال عن الوضع بليبيا و موقف أمريكا الذي بدا متأرجحا حسب بعض الملاحظين ، قال السفير إن موقفنا واضح هو حماية المدنيين و قد أنقذنا بالفعل حياة الآلاف منهم من الموت المحقق وخاصة في مدينة بنغازي، مضيفا أن موقف الرئيس الأمريكي أوباما منذ بداية الثورة الليبية هو رحيل القذافي. ومن المعلوم أن جمعية ابن سينا هي واحدة من أهم الجمعيات بصفاقس وهي تهتم برعاية الأطفال والمراهقين نفسانيّا وتحرص على تيسير إندماجهم في الوسط العائلي والاجتماعي وإرشاد عائلاتهم قصد مساعدتهم على العناية بهم وتحسيس الرأي العام بالمشاكل التي تعترضهم. وتقوم الجمعية بتوفير الرعاية بمفهومها الشامل الطبي والنفسي والتربوي المختص للأطفال والمراهقين المذهونين والذين يشكون من اضطرابات نفسيّة وحركية بالمراكز التابعة لها. بقي أن نشير انه في لحظات زيارة السفير لمركز ابن سينا حاول بعض العاملين و العاملات بالمكان التعبير عن احتجاجاتهم عن طريقة التعامل معهم، وقد أكد لنا بعضهم أنهم منعوا من ذلك بل المعلقة الوحيدة التي اعتمدوها للتعبير عن احتجاجاتهم تم تمزيقها قبل زيارة السفير. ويطالب المؤطرون والمؤطرات والعاملون والعاملات بالمركز بترسيمهم مع الزيادة في أجورهم بما يتلاءم ونوعية المجهود الذي يقومون به في إطار تعاملهم مع ذوي الاحتياجات الخاصة، كما نادى بعضهم بالإسراع في انتخابات أعضاء هيئة الجمعية التي قالوا ان بعض الأعضاء فيها غير مؤهلين لتسيير جمعية بهذا الحجم.