قُتل 6 أشخاص من بينهم ضابط في الجيش اليمني في اشتباكات شمال العاصمة صنعاء بين الشرطة ووحدة من الجيش انضمّت الى حركة الاحتجاج بينما ضاعف الشارع اليمني من ضغوطه باعلان العصيان المدني في مدينة عدن الجنوبية لتضييق الخناق على الرئيس علي عبد اللّه صالح الذي طلب مهلة ب150 يوما للرحيل. وقالت مصادر مقرّبة من القوات اليمنية أمس إن هجوما نفذه أفراد الفرقة الأولى المدرعة التابعة للواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني والذي انشق عنه في اتجاه قوات من الأمن المركزي عند حاجز عمران أدى الى مقتل جندي وإصابة خمسة. لكن مصادر أخرى قالت ان الاشتباكات اندلعت في العاصمة اليمنية بين قوات أمن متناحرة حين أقامت قوات تابعة للأحمر نقطة تفتيش فهاجمتها قوات موالية للحكومة. وقال مصدر مقرّب من قوات اللواء علي محسن الأحمر «أصيب عشرة في هجوم على قوات الفرقة الأولى شنته شرطة الأمن المركزي وأضاف أن الاشتباكات استمرت نحو ساعة متهما قوات صالح بأنها هي التي بدأت الهجوم. من جهة أخرى أفادت مصادر طبية وشهود عيان أن متظاهرا قُتل وأصيب 4 آخرون برصاص الجيش الذي أطلق النار على محتجين لتفريقهم أمس في عدن (جنوب). ووفق الشهود والمصادر الطبية فقد قُتل عنصر في الحرس الجمهوري وأصيب ثلاثة جنود آخرين خلال مواجهات مع أفراد قبيلة في محافظة لحج بجنوب اليمن. واندلعت المواجهات بين عناصر في الحرس الجمهوري وأفراد القبيلة عند أحد الحواجز. وتحدثت مصادر طبية عن مقتل عنصر في الحرس الجمهوري وإصابة 3 جنود آخرين وشخص مسلح. وكان نشطاء دعوا الى اعلان العصيان المدني في مدينة عدن، لكن مصدرا أمنيا يمنيا أكد أن لا وجود لعصيان في المدينة. وقال المصدر الأمني المسؤول في أمن محافظة عدن إن ما سمّاها مجموعات خارجة عن القانون قامت بمحاولات فاشلة لقطع الطرقات الرئيسية في بعض مديريات عدن ومهاجمة رجال الشرطة بالأعيرة النارية من بعض الأماكن غير المعروفة من وراء بعض العمارات. وأوضح المصدر أن تلك الأعمال نتج عنها اصابة أربعة أشخاص في مديرية المنصورة في حين أصيب خامس بمديرية المعلا في ظروف غامضة. مهلة صالح في الأثناء ذكرت صحيفة «الخليج» الاماراتية في عددها الصادر أمس أن الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح طلب مهلة مدّتها 150 يوما لنقل صلاحياته إلى نائبه. وقالت الصحيفة إنّ المعارضة تطالب بألا تزيد المهلة عن 30 يوما من أجل تنفيذ البند الأول من المبادرة الخليجية مع بقاء المعتصمين المطالبين باسقاط النظام في الساحات. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي لم تعلن أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) رسميا موافقتها أو رفضها للمبادرة الخليجية وطلبها توضيحات حول تفاصيل المبادرة من دول مجلس التعاون.