تحت عنوان «فرحة الأطفال بثورة الأبطال»، انتظمت بمدينة الألعاب «كيدز لاند» بمدينة القيروان تظاهرة طفولية فريدة من نوعها شكلا ومضمونا لكونها جمعت بين الإفادة والتسلية وأيضا لكونها جمعت بين الأطفال الذين جاؤوا من مختلف معتمديات ولاية القيروان والأطفال جاؤوا من جهات مختلفة فكانت التظاهرة ملتقى اقليميا للطفل. الملتقى أشرفت عليه المصلحة الجهوية للطفولة بالقيروان وشارك فيه العديد من رياض الأطفال ومراكز الطفولة بمختلف معتمديات الجهة إضافة الى المكتب الجهوي لقدماء درمش وجمعية سوسة لتنشيط الأطفال. والغرفة الجهوية لرياض ومحاضن الأطفال والكشافة (جهة القيروان). «فرحة الاطفال» اتخذت عدة أشكال تعبيرية منها ورشات للرسم والمسرح والاقنعة والمكيجة والالعاب والاشغال اليدوية اضافة الى الاناشيد والموسيقى والكورال وتلاوة القرآن الكريم. تولى تأطيرهم منشطون مختصون ومنشطو رياض الأطفال. وتميز التنشيط بالحرفية وهو ما استحق تسجيله كحلقة لبرنامج للاطفال افتقدته التلفزة الوطنية. تظاهرة الطفولة شهدت اقبالا كبيرا للاطفال مصحوبين بالاولياء، وسط اجواء احتفالية هي اقرب الى مناسبة عيدية لم تخل من الطرافة والمرح. وتهدف التظاهرة حسب السيد الحبيب عبدلاوي مسؤول المصلحة الجهوية للطفولة، الى الترفيه عن الأطفال. وبين ان اليوم التنشيطي شارك فيه عدد كبير من رياض الاطفال ويهدف الى تنشيط الاطفال واخراجهم من الضغط النفسي الذي عاشت العائلات على وقعه طيلة الاشهر الماضية. واشار المسؤول الى توفر عنصر الامن وغياب اية مشاكل من شأنها تعكير صفو الاحتفال بثورة الأبطال. كما أكد حاجة الطفولة بالقيروان الى منح وتشجيعات وتجهيزات وبالخصوص الى حافلات للأطفال تمكنهم من تنظيم رحلات للاطلاع على المعالم الاثرية بمختلف جهات البلاد التونسية خصوصا بعد الثورة التي عرفت الاطفال باسماء عدة جهات. وقد حظيت التظاهرة بتغطية صحفية اذاعية وتلفزية (التلفزة الوطنية) وحضور عدد كبير من الاولياء. وقد اثمر تعاون عدة اطراف وتطوعها الى إنجاح التظاهرة التي تحتاج الى مواصلة حتى لا تكون موسمية.