يتواصل وأمام مقر معتمدية منزل بوزيان الاعتصام المفتوح الذي يشارك فيه حوالي 26 من عملة الحضائر بالمؤسسات العمومية بالجهة وسط خيمة نصبت للغرض منذ يوم 11 افريل الجاري بسبب عدم تلقيهم أي رد عن مطالبهم المتمثلة في تسوية وضعياتهم المهنية وتحديدا انتدابهم بصفة رسمية داخل المؤسسات التي يعملون بها . «الشروق» اتصلت بالمعتصمين الذين أفادوا أنهم وقبل دخولهم في هذا الإضراب المفتوح قد قاموا يوم 07 افريل 2011 باعتصام لمدة يوم واحد وذلك في محاولة منهم لعدم تعطيل سير نشاط المؤسسات لكن دون جدوى تذكر حيث لم يتصل بهم أي من المسؤولين ولم يصغ إليهم أحد. أمام تلك الخيمة قبعت بعض النسوة المشاركات في الاعتصام في حين توزع الرجال داخلها وكل منهم اختار الوضعية الملائمة التي تساعده على مواصلة الاعتصام رغم شدة الحرارة وسط تلك الخيمة . الشيء الملفت للانتباه وأثناء حديثنا مع المعتصمين هوذلك المستوى الراقي الذي بدا عليه جميعهم إضافة إلى معرفتهم الدقيقة بالقوانين والمناشير وأيضا بالتجاوزات الحاصلة على مستوى الانتدابات بكافة مؤسسات معتمدية منزل بوزيان هذه الجهة التي أكدوا على أنها مهمشة وتعاني من الإقصاء منذ عقود ولم تستفد بالدرجة التي تمكنت منها جهات أخرى على مستوى التنمية والتشغيل الذي يعتبر المعضلة الكبرى بالجهة نظرا لافتقادها للمصانع من ناحية وغياب الاستثمارات من ناحية أخرى وحتى من تمكن من توفير شغل بإحدى المؤسسات العمومية المتواجدة بمنزل بوزيان فالعينة أمامكم وهوأن يظل العامل بين أمرين أحلاهما مر، بين أن يواصل العمل دون ضمانات أوأن ينقطع ويخسر جميع تلك السنوات التي قضاها في العمل ويعود مجددا للبحث عن مورد رزق آخر ولا خيار له هنا سوى النزوح إلى جهات أخرى. وفي انتظار ما ستطلعنا عليه الأيام المقبلة أكد لنا المعتصمون أنهم سيغيرون في أسلوب الاحتجاج والعمل على التصعيد حتى تستجيب السلطة إلى مطالبهم المشروعة كما توجهوا بالتحية والتقدير الى كل من ساندهم في موقفهم هذا من مواطنين وأحزاب وخاصة منهم لجنة المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد بمنزل بوزيان.