سطا شابان على مؤسسة تربوية غرب العاصمة واستوليا على ثلاثة حواسيب من داخلها وبعد أسبوع عرض أحدهما حاسوبا للبيع، على شخص تبيّن أنه مدرّس بتلك المؤسسة، وهو ما أدّى الى إلقاء القبض على المظنون فيه، وحجز حاسوبين، فيما تمكّن شريكه من الابحار خلسة الى بلد أوروبي، وصدرت في حق المظنون فيه الموقوف بطاقة إيداع بالسجن على ذمّة قاضي التحقيق منذ السبت الماضي. ويستفاد من الأبحاث المجراة أن شابين من سكان أحد الأحياء غرب العاصمة التقيا مساء أحد أيام الأسبوع قبل الماضي واقتنيا من أحد الشبان من معارفهما قرصين مخدّرين استهلكاهما وفي حدود الساعة الواحدة ليلا خامرتهما فكرة السطو على مؤسسة تربوية، فتوجّها إليها وتسوّرا الجدار الخارجي ثم استعملا قضيبا حديديا في خلع باب أحد المكاتب وبالولوج الى داخله عثرا على ثلاثة حواسيب محمولة استوليا عليها، ثم غادرا المكان. وجاء في الأبحاث المجراة، أن المظنون فيهما، أخفيا المسروق لأيام قليلة ثم تمكّن أحدهما من بيع حاسوب مقابل 300 دينار وفوّض لشريكه أمر التفويت بالبيع في الحاسوبين الباقيين فاتصل هذا الأخير بشخص وجده بالمقهى، وأحاطه علما برغبته في بيع حاسوب على ملك شقيقته نظرا الى ظروفه المالية الصعبة التي تمرّ بها، واتفقا على اللقاء بعد زمن قصير للاطلاع على الحاسوب وما أن شاهد هذا الشخص الحاسوب حتى تعرّف عليه بسرعة إذ أنه يعمل مدرسا بالمؤسسة التربوية التي سطا عليها المظنون فيه صحبة شريكه فتظاهر المدرس بموافقته على اقتناء الحاسوب، وضرب موعدا مع المظنون فيه بعد ساعتين ليتمكّن من جلب مقابل اقتناء الحاسوب، وبعد الوقت المتفق عليه، كان الشاب في المكان المحدد حاملا معه الحاسوب لكنه وجد أعوان الشرطة في انتظاره، حيث حجزوا بحوزته الحاسوب وعجز عن اثبات سلامة مصره، واعترف بالسطو على المؤسسة التربوية صحبة شريكه، والاستيلاء من داخلها على ثلاثة حواسيب باعا أحدها ودلّا باحثيه على مكان اخفاء الحاسوب الثالث فتمّ حجزه. وبيّنت الأبحاث أن الشريك تمكن من الابحار خلسة الى بلد أوروبي فيما أحيل الشاب الموقوف يوم السبت الماضي على أنظار قاضي التحقيق، فأصدر في حقّه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معه حول ما نسب إليه.