طعن شاب صديقه بسكين في احدى ضواحي مدينة جندوبة خلال شهر ديسمبر الماضي إثر مشاجرة جدت بينهما من أجل اختلاف في الآراء حسب ما اعترف به المتهم في الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لتنظر فيها قريبا. جرت أحداث هذه القضية يوم 6 ديسمبر 2010 داخل مقهى باحدى ضواحي مدينة جندوبة حيث شرع شابان في الحديث حول بعض المواضيع الراهنة وشيئا فشيئا احتدم النقاش بينهما وتحول الى مشادة كلامية تبادل خلالها الطرفان الشتائم التي أعتبرها المظنون فيه (26 سنة) تعديا على كرامته ولم يجد حلا غير الانقضاض على صديقه وسدّد له عدّة لكمات موجعة مما جعل الأمور تأخذ منعرجا مغايرا تماما لما كانت عليه قبل لحظات الأمر الذي جعل بعض رواد المقهى يتدخلون بالحسنى لتسوية الخلاف بين المتناحرين. وعاد المتهم الى منزله متظاهرا بالتسامح، إلا أنه لم يتخلص من المشاعر العدوانية حتى خطرت بذهنه فكرة الانتقام من صديقه فتسلح بسكين من المطبخ وتوجه الى المكان الذي كان يمر منه المتضرّر عند عودته للمنزل ليلا وبقي ينتظر حتى شاهده مقبلا نحوه فتحفز وانقض عليه وسدّد له طعنة أولى على مستوى بطنه ثم أردفها بثانية على مستوى القلب سقط على اثرها المصاب أرضا يتخبط في بركة من الدماء وهو يصرخ بأعلى صوته طالبا النجدة من المارة الذين هبوا إليه ونقلوه الى مستشفى المكان حيث أجريت عليه عدّة عمليات جراحية لانقاذه من الموت المحقق واحتفظ به تحت العناية الفائقة. وتولى المحققون البحث في مجريات القضية وتمكنوا من القبض على المتهم فاعترف بفعلته على الصورة المذكورة وأكد أنه كان يريد تأديب صديقه حتى يقلع عن وصفه بنعوت تمس من كرامته لكن المتضرّر صرح أن صديقه كان جادا في قتله يوم الواقعة إلا أن إرادة اللّه حالت دون ذلك وأصر على تتبعه قضائيا. وبعد استيفاء الأبحاث أحيل ملف القضية على دائرة الاتهام فقرّرت توجيه تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد للمتهم وإحالته على أنظار الدائرة الجنائية لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.