ما يشد اهتمام المتجول والمتأمل في أحياء سيدي بوزيد وشوارعها هو الانتشار الكبير للمقاهي والمطاعم بشتى أنواعها العصرية منها والشعبية وكذلك المحلات «المختصة» في بيع «اللبلابي» والأكلات الخفيفة على الرغم من غلاء أثمان المأكولات فيها وعلى الرغم من أن جميع أنواع الأكلات تقريبا تعد بصفة سريعة إذ أن مكوناتها يتم قليها في الزيوت النباتية فإنها تشهد إقبالا كبيرا من قبل الأطفال والتلاميذ والطلبة والمهنيين في القطاع الصناعي الشيء الذي يجعل هذه المطاعم لا تقدر على استيعاب الوافدين عليها فيضطرون إلى تناول وجباتهم خارج المحلات المعدة لذلك ويحتلون أجزاء هامة من الرصيف الخاص بالمترجلين. هذه الحالة لم تعد ترضي كل المقبلين على هذه المطاعم بصفة يومية لأنهم يدفعون أموالا طائلة مقابل مأكولات يتناولونها وقوفا لضيق المساحة المخصصة لذلك، فإن عددا هاما من الحرفاء أصبحوا يتذمرون من هذا الوضع ويناشدون الجهات المختصة (الإدارة الجهوية للصحة والإدارة الجهوية للمراقبة الاقتصادية وكافة المسؤولين) ضرورة التشديد على تطبيق ما تتضمنه كراس الشروط من ناحية ومراجعة الأسعار المخصصة لمثل هذه الأنواع من المأكولات ومراقبة جودة الأغذية التي تتكون منها هذه الوجبات وخصوصا المستورد منها وكذلك بعض أنواع الخضروات كالكرنب والبطاطا والبصل والفلفل والطماطم التي يقوم أصحاب المحلات بشرائها من «أعقاب» السوق بأثمان بخسة من ناحية ثانية.