عندما نتأمل الخارطة الكروية السودانية نكتشف المساحة الشاسعة والإشعاع الكبير للهلال الملقب برائد الكرة السودانية الذي بلغ عمره 80 سنة حيث تأسس يوم 3 فيفري 1930. وحسب المخطوطات التاريخية تعود تسميته إلى الاجتماع الذي عقده نخبة من المؤسسين في ليلة منتصف الشهر القمرية المعروفة بنورها الساطع فبادر أحدهم بتسمية المولود الجديد بالقمر فردت عليه مجموعة أخرى مقترحة اسم الهلال فكان الاتفاق بالإجماع. في الخزانة المحلية للهلال ثروة نادرة ونفيسة من الألقاب والتتويجات حيث رفع كأس الدوري المحلي لولاية الخرطوم 16 مرة وهي المنافسة الأولى التي كانت المنطلق الحقيقي للمشاركة في مختلف المسابقات القارية وعندما وقع إقرار الدوري الممتاز وهي بطولة حديثة رفع الهلال اللقب 3 مرات (200820092010). «الهلال» مشع إفريقيا نجح الهلال في بلوغ المربع الذهبي لأمجد الكؤوس الإفريقية في 4 مناسبات والبداية كانت سنة 1966 عندما انسحب أمام ملعب أبيدجان وفي دورة 1987 أزاح كانون ياوندي الشهير وتأهل للنهائي وخسر اللقب أمام الأهلي المصري بعد تعادله بالسودان (00) وانهزامه بالقاهرة (20). وتجاوز مجددا المربع الذهبي في دورة 1992 وواجه الوداد البيضاوي لكنه خسر اللقب مجددا بعد تعادله بالسودان (00) وانهزامه بالمغرب (20) وفي دورة 2007 عاد للمربع الذهبي رغم المجموعة الحديدية التي كان ينتمي إليها حيث استمد نجاعته من وجوده أمام أنصاره إذ فاز في دوري المجموعات على الترجي الرياضي وأساك ميموزا (20) والأهلي (30) ولكنه انسحب في المربع الذهبي أمام النجم الساحلي حيث فاز بالسودان (21) وانهزم (31) بسوسة. أسبقية تونسية لغة الأرقام تؤكد أن الهلال السوداني يفقد بريقه أمام فرسان تونس ففي دورة 1999 لأمجد الكؤوس الإفريقية انهزم أمام الترجي الرياضي (50) بعد تعادلة بالخرطوم (33). وفي دورة 2005 فاز على الترجي (20) وافتتح النتيجة بتونس لكنه انهار في النهاية وانهزم (51) لكنه نجح في دورة 2007 أمام الترجي بعد فوزه بالسودان (20) وتعادله بتونس (11) في دوري المجموعات وتأهل للمربع الذهبي وواجه النجم الساحلي وانسحب بعد فوزه (21) وانهزامه (31) بسوسة. كما انسحب أمام فريق جوهرة الساحل في كأس الكنفدرالية سنة 2000 بعد فوزه بالسودان (21) وانهزامه بسوسة (20) وخلال دورة 2010 من كأس الكنفدرالية انهزم بصفاقس (10) وفاز عليه (10) وتأهل ممثلنا للنهائي بضربات الجزاء.