ضاع حلم الترشح للألعاب الأولمبية من بين أقدام بنات منتخب كرة القدم، فشاركن بعد ذلك الاخفاق في دورة فرنسا، واحتللن المرتبة الثالثة.. كما شهدن هزائم متتالية فأردنا معرفة سبب هذا الفشل. سألنا بعض اللاعبات والمشرفين على المنتخب لعلنا نجد إجابة مريحة لهذا الاخفاق تجعلنا على الأقل نطمئن على مستقبل بناتنا. إيمان الشماري (رئيسة رابطة كرة القدم النسائية): فوزنا كان في المتناول ولكن... كان هدفنا واضحا وهو الترشح للألعاب الأولمبية لكننا فشلنا رغم أن الأمر كان في متناولنا وضاع حلم الأولمبياد رغم دعم الرابطة للمنتخب معنويا وماديا ولكن إذا لم يتحقق أملنا في عرس كرة القدم 2012 نتمنى أن نعوض خسارتنا في كأس افريقيا ونحن سنبقى من داعمي بنات المنتخب لنحقق معا حلمنا جميعا بالنصر في افريقيا. محمود الورتاني (المدير الفني لجامعة كرة القدم): منتخب البنات قام بالواجب لقد قام منتخب البنات بواجبه على أكمل وجه وحققت البنات الكثير رغم الظروف الصعبة التي مررن بها، ولعبن جيدا داخل وخارج تونس كما أن الجامعة وفّرت لهن ما يلزم للنجاح لكن لا ننسى أن جمعياتهن توقفت عن التدريبات وتوقف نشاط البطولة ولكننا مازلنا نأمل في النجاح افريقيا وسنواصل دعمهن الى آخر مقابلة. أنور الحداد (رئيس جامعة كرة القدم): كنت أتوقع هذا الفشل ! بحكم الاضطرابات التي شهدتها تونس في الفترة الفارطة ومازالت متواصلة عاشت بنات منتخب الكرة فترة صعبة، فتوقفن عن التدريبات لمدة طويلة نسبيا ثم قمن ببعض التربصات ومع توقف البطولة ومع عدم التركيز حلّت أجواء ساعدت على هذا الاخفاق رغم أني حذرت عديد المرات من عدم المشاركة لأن بناتنا لسن في المستوى الفني المطلوب وعندما قلت هذا الكلام أصبحت من أعداء الرياضة النسائية وهذا غير صحيح لأني من مشجعيها وأحترم المرأة الرياضية ويكفينا المشاركة من أجل المشاركة بل علينا الفوز باستحقاق وأتمنى الفوز لبناتنا بكأس إفريقيا. إيمان الطرودي (لاعبة المنتخب): «نخاف على كرة القدم النسائية» أعتقد أننا فعلنا ما بوسعنا للترشح للالعاب الاولمبية وانسحابنا نعتبره نجاحا، فرغم ظروفنا الصعبة وتوقف البطولة الا أننا فزنا على عديد المنتخبات القوية عربيا، وسنحقق الكثير في الألعاب الافريقية هذا ان تواجدت بعد ذلك كرة القدم النسائية. ومازلنا الى حد هذه اللحظة لم نفهم برنامج تدريباتنا. طارق البراني (مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية): «أنا سعيد بالمنتخب» لعبنا عدّة مقابلات هامة فزن بها على عدّة منتخبات منها فلسطين 8 مقابل 4 والجزائر 8 مقابل 1 والأردن بطل العرب 3 مقابل صفر والمغرب 3 مقابل صفر ورغم توقف النشاط الرياضي النسائي في الجمعيات الا أننا واصلنا التدرب وحققت البنات الكثير من الانتصارات وفي دورة «مانتن» بفرنسا خسرنا مقابلة واحدة في نصف النهائي مع الفريق الاسباني، لذا أنا مقتنع جدا بكل ما قمنا به من أداء ورغم قلة الموارد الا اننا بفضل لاعباتنا صعدنا جميعا فوق سلم النجاح ولا ننسى أن أعمار اللاعبات في العشرين سنة. ذكرى القمري (لاعبة المنتخب): كما فزنا «خسرنا» نحن كلاعبات راضيات تماما على أدائنا، وسنفوز في الالعاب الافريقية وكلنا نعرف جيدا ظروفنا الصعبة في البلاد وتوقف النشاطات الرياضية لمدة طويلة ورغم ذلك فزنا وفشلنا كبقية المنتخبات ولكن هذه هي كرة القدم فيها الفوز والخسارة. الخلاصة ملايين صرفت على منتخب كرة القدم النسائية دون فوز يذكر، وعلى حد تعبير السيد أنور الحداد يكفينا كلمة «المشاركة من أجل المشاركة» فلنحث على الفوز ايضا فنحن نستحق النجاح ولاعباتنا في أعلى مستوى، والجامعات وعدت بالوقوف الى جانب المنتخب والرابطة كانت دوما في الموعد وإذا ضاع حلم الاولمبياد فهل يُعوضه الحلم الافريقي؟