بمبادرة من أصدقائه الفوتوغرافيين أحيت دار الثقافة أبن خلدون ظهر الجمعة 13 ماي الجاري أربعينية الفنانّ الفوتوغرافي منير مبخوت الذي غيّبه الموت في أجمل سنوات العطاء والبهجة. هذه الأربعينية حضرها عدد كبير من أصدقاء الفنان الرّاحل مثل شفيق قيّاس وزكرياء الشايبي ومحمود شلبي وأماني بوالأعراس وفريد الخميسي والحبيب بلهادي وسليم الصنهاجي وأحمد الزلفاني وغيرهم ، لم تغب عنها الموسيقى إذ كانت مجموعة مالك لخوة لموسيقى الجاز حاضرة تكريما لروح منير مبخوت الذي كان مفتونا بالموسيقى وخاصة موسيقى الجاز . شهادات ومعرض لصوره ولقبّعاته ومقالات كتبت عنه في الحضور والغياب فمنير مبخوت كان يملأ المكان بحضوره البهيج وبكاميراه التي تنقّل بها بين الجبال والصحراء والبحر والمدينة العتيقة التي كانت ملاذه الروحي وعالمه السرّي وخاصة منطقة الحلفاوين التي قضى فيها حياته وأحبّ أزقتّها بما تحمله من أمطار وحنين . الذكرى التي نظّمها أصدقاؤه لم تمرّ دون الإعلان عن تنظيم أيّام منير مبخوت للصورة الفوتوغرافية التي سيعمل مجموعة من الأصدقاء على تجسيدها كتظاهرة فنيّة تكرّم روح منير مبخوت الذي لم يرحل وإن غاب فالذين كانوا في نبل مبخوت وصفائه وحبّه للنّاس لا يمكن أن يرحلوا أو تغيب ذكراهم عن القلب والذاكرة . صديقي منير وداعا لقد رحلت نعم لكنّك لم تغب ولن تغيب .