أول مبادرة لتجميع المساعدات الإنسانية وإيواء العائلات الليبية الوافدة على ولاية تطاوين انطلقت من حي الطيب المهيري وسط مدينة تطاوين بمبادرة شعبية وتلقائية من أبناء الحي بالتعاون مع فوج الطيب المهيري للكشافة التونسيةبتطاوين الذي أوقف نشاطه الكشفي ووضع مقره منذ بداية شهر أفريل الماضي على ذمة المتطوعين من أبناء الحي لتجميع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الاجتماعية لفائدة العائلات الليبية الفارة من القصف والدمار الذي شهدته ليبيا والوافدة على ولاية تطاوين طلبا للأمن والأمان . بعد تركيز مخيمات جديدة للأشقاء الليبيين بولاية تطاوين وتعهد المنظمات الدولية والمؤسسات الانسانية بتوفير كل احتياجات هذه العائلات الليبية النازحة إلى تونس وادماج أغلب المتطوعين العاطلين عن العمل للاشراف والقيام بخدمة هذه المخيمات بمقابل, علمنا من مصدر كشفي بجهة تطاوين للكشافة التونسية أن مركز الطيب المهيري سيتوقف عن العمل وعن تجميع المساعدات مع نهاية شهر ماي الجاري على الأرجح لاستقبال الكشافين الذين ستنتهي امتحاناتهم المدرسية قريبا وإعادة النشاط الكشفي إلى سالف عهده بالمقر المذكور الذي منحه مجلس الولاية إلى فوج الكشافة لاحتضان الانشطة الكشفية لا غير ... باعتبار أن مركز الطيب المهيري حسب نفس المصدر قد قام بدوره على أحسن الوجوه خاصة بعد انبعاث سنة مراكز جديدة لتجميع وتوزيع المساعدات في كامل أرجاء مدينة تطاوين وخارجها وتبني منظمات الاغاثة والمجتمع الدولي لكافة العائلات الليبية النازحة إلى ولاية تطاوين وتمكين المتطوعين بمركز الطيب المهيري للكشافة من فرصة عمل قار بهذه المخيمات تحت إشراف منظمات دولية من الأممالمتحدة. وللتذكير فإن اجتماعا في هذا الاطار قد انعقد منذ أيام بمقر ولاية تطاوين بإشراف والي الجهة وبقصر البلدية بإشراف رئيس البلدية الجديد وبحضور منظمات دولية للإغاثة وللصحة العالمية وممثلين عن مراكز تجميع وتوزيع المساعدات إلى جانب جمعيات عريقة كالهلال الأحمر التونسي وجمعية الكشافة التونسية إضافة إلى رابطة حماية الثورة بتطاوين وجمعية الاغاثة الاسلامية حيث اتفق الجميع على إعداد احصائيات دقيقة للعائلات الليبية وقائمات اسمية لجميع النازحين إلى ولاية تطاوين والتقليص في عدد المراكز الخاصة بالتوزيع على أن يتم تزويدها بالمواد اللازمة من منظمة الاغاثة الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وادماج المتطوعين في هذه المراكز والعاطلين عن العمل ضمن العاملين في مخيمات اللاجئين بولاية تطاوين تحت مظلة دولية بإشراف الاممالمتحدة .