أصدرت صفحة «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة» على موقعها الرسمي وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» بيانا جديدا دعت فيه إلى زحف جديد نحو القدس يوم السابع من جوان المقبل و الذي يصادف ذكرى «النكسة» على غرار يوم الزحف الذي شارك فيه الأسبوع الماضي الآلاف من فلسطينيي الداخل و الشتات و الجماهير العربية في ما سمي أيضا بمسيرة العودة بمناسبة إحياء الذكرى 63 للنكبة. وجاء في البيان بحسب النص المنشور على الصفحة الرسمية ل«الانتفاضة الثالثة» : «نعلن بكل قوة وبأعلى صوت أن السابع من حزيران/يونيو (جوان) القادم والذي يصادف ذكرى اغتصاب الصهاينة للقدس زهرة المدائن هو يوم البيعة للقدس في كل دول العالم...». وأضاف البيان: «مثلما أحيينا ذكرى النكبة وتمكنا من مسح هذا المصطلح سنحيي ذكرى النكسة ونجعلها نكسة على الكيان المحتل...». وكان آلاف من اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وسوريا نجحوا في 15 ماي في الوصول إلى الحدود مع إسرائيل وتمكن عشرات منهم في الجانب السوري من الدخول إلى قرية مجدل شمس في الجولان المحتل بعد اختراق الحدود مع الكيان الصهيوني. وفتح الجيش الإسرائيلي النار عليهم بعد دخولهم إلى الشطر المحتل، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة أربعة آخرين بجروح خطرة. وقتل عشرة أشخاص في جنوب لبنان برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود حيث تجمع ألاف اللاجئين الفلسطينيين في منطقة مارون الراس على بعد كيلومتر واحد من الأراضي المحتلة . ويطلق مصطلح «النكسة» على حرب الأيام الستة في حزيران/يونيو (جوان) 1967 والتي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان والقدسالشرقية التي ضمتها إليها في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي. تفاعل وبالرغم من أنه لم يمض الكثير من الوقت على إطلاق دعوة الزحف إلى القدس فان التفاعل معها كان كبيرا جدا حيث سجلت زيارات تأييد كبيرة و تعليقات على صفحة «الانتفاضة الثالثة» على «الفايس بوك» كلها توحي بإمكانية نجاح تنظيم مسيرة الزحف باتجاه القدسالمحتلة في ذكرى النكسة على غرار نجاح مسيرة الزحف في الذكرى 63 للنكبة. وخلال أيام فقط تأسست مجموعة من الصفحات الإلكترونية بأسماء مختلفة تحمل نفس المضمون وهو الدعوة للثورة في الخامس والسابع من شهر جوان المقبل، وقوبلت الدعوة بتفاعل كبير في الأيام الأولى لإطلاقها وشارك مئات المتصفحين في تعليقات داعمة للخطوة. ومن المتوقع أيضا وفق رأي المتابعين لنشاط المدونين على الصفحات الالكترونية و حجم الدعم للانتفاضة الثالثة أن تحقق مسيرة الزحف الى القدسالمحتلة نجاحا أكبر من ذلك الذي حققته مسيرة الزحف في ذكرى النكبة لأن الجماهير الفلسطينية والعربية تخطت حاجز الخوف. و بحسب موقع فضائية «الجزيرة» الالكتروني، تقول الصحفية والمدونة لمى خاطر إن أهمية الدعوة الجديدة «تكمن في كونها تأتي في سياق الدعوة لانتفاضة ثالثة، وليس فقط لإحياء يوم من ذاكرة القضية الفلسطينية»، مضيفة أن المناسبة «تعيد تأكيد المعاني الوطنية حول مفهوم الصراع مع الاحتلال في ذهن الأجيال الفلسطينيةالشابة». وقالت أيضا : إن حجم التفاعل مع الدعوة الجديدة يفوق التفاعل مع فعاليات إحياء النكبة، معللة ذلك بما شهدته الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين على وجه الخصوص من مشاهد ومواجهة مع الاحتلال، الأمر الذي حفز الكثير من الهمم التي كانت مترددة في المشاركة. وتوقعت خاطر أن تواجَه المسيرات الشعبية بالقمع كالذي مارسته بعض الأنظمة العربية، والحواجز التي تقيمها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مناطق الاحتكاك مع الاحتلال.