صرحت مصادر قريبة من قضية محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين، وجود تقدم ملحوظ في الحصول على الأدلة والشهادات لادانته بتهمة «جرائم حرب». وتنبع أهمية هذا التقدم بموافقة طارق عزيز، الشخصية المقربة من صدام، على الادلاء بشهادته ضد رئيسه السابق. وجاءت موافقة عزيز هذه بعد عرض الادعاء اتفاقية يقوم بموجبها عزيز بالادلاء بشهادته ضد صدام مقابل تخفيف عقوبته. يذكر أن عزيز هو المسيحي الوحيد في حكومة صدام قبل سقوطها، وكان من المتوقع أن يحكم عليه بالاعدام لو لم يوافق على مثل هذه الاتفاقية، ومن المقربين من صدام لعقود طويلة، والناس تتذكره وزيرا للخارجية يتحدث الانقليزية بطلاقة ما بين عامي 19831991. ومن المتوقع أن يدلي طارق عزيز بشهادته ضد صدام للبرهان أن الأخير هو المسؤول وبشكل شخصي عن جرائم الحرب. جدير بالذكر ان شخصيتين مرموقتين من أتباع نظام صدام السابق قد وافقتا على الادلاء بشهادتهما ضد صدام وهما سلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وكمال مصطفى عبد الله رئيس الحرس الجمهوري. هذا ويتوقع مكتب المدعي العام ان لا تكون هناك صعوبات لادانة صدام. ومن ناحيتها أعربت السلطات الامريكية عن سعادتها لموافقة طارق عزيز على الادلاء بشهادته ضد صدام.