ردا على المقال الصادر ب«الشروق» (ص26) تحت عنوان «التراث والتنمية وفلسطين في قفصة» وافتنا جمعية صيانة مدينة قفصة بالتوضيح التالي: «للتذكير فإن السيد منصف شريف هو أحد أعضاء جمعية صيانة مدينة قفصة قد تخلى بمحض ارادته عن العضوية نتيجة اعتراضه على احتجاجنا عن سلوك الوالي السابق الذي عمد الى الإذن بقطع الكهرباء عن مقر الجمعية وحيث قمنا بالاحتجاج عليه بواسطة برقية فإن المذكور منصف شريف هاج وماج وأرعد وأزبد واحتج على لومنا للوالي وقال انه علينا تقديم فروض الولاء والطاعة والتكفير عن ذنبنا بإرسال مجموعة من الكتب يتولى هو بنفسه تقديمها للوالي عساه يغفر لنا ما بدر منا ويحظى منصف شريف بحظوة لديه. أعود الى آخر عبارة ختم بها تغطيته، حيث قال: «رغم ما تحظى به (الجمعية) من مرافق وامكانيات» يعرف منصف شريف ان الجمعية ما كانت لتحظى بما تحظى به من مرافق وامكانيات لولا جهودنا ويكفي مقارنة ما تحظى به جمعية صيانة مدينة قفصة بباقي جمعيات صيانة المدن في مختلف أنحاء الجمهورية، وربما هي فرصة أتاحها لنا منصف شريف للتذكير بما قامت به الجمعية. 1) لم تتخلف الجمعية منذ انبعاث شهر التراث عن أي احتفال من احتفالياته. 2) اصدارتنا تشهد علينا بالنشاط الثقافي والعلمي الهادف والساعي الى: اثراء المكتبة القفصية بالكتب المرجعية بمختلف اللغات توثيق الذاكرة والحفاظ عليها وصيانتها من التلف والاندثار الاحاطة بأعلام قفصة ورجالاتها من خلال الاصدارات التي نوهت بها الصحافة ووسائل الاعلام عامة. 3) توفير المقر اللائق والمحترم الذي يليق بجمعية صيانة مدينة قفصة وأعني دار اللونقو التي كانت مهملة ومنسية بل مهددة بالزوال والاندثار وقد قامت الجمعية بالمساعدة على ايجاد التمويلات لترميمها وتهيئتها حتى تصبح مقرا دائما للنشاط الثقافي الذي يجعل من قفصة مشعة داخل تونس وخارجها. 4) بعث مركز أبو القاسم محمد كرو للبحث والتوثيق الذي وفر لنا مشكورا مكتبة مرجعية تعد رافدا معرفيا وقطبا فكريا يثري الذاكرة ويعزز النشاط الثقافي لجمعيتنا العتيدة. 5) بعث معرض دائم للنسيج التقليدي القفصي للحفاظ على الهوية والذاكرة الجهوية والوطنية 6) بعث نواة متحف العادات والتقاليد بقفصة ووضعه معرضا دائما يؤمه كل من يقصد دار اللونقو ليتعرف على مكونات الشخصية القفصية التي تعد في طور الاندثار. 7) ترميم الحمامات العمومية العتيقة وهو ما يعرف بالترميل 8) انقاذ الرمادية وهو آخر شاهد يثبت انتماء الحضارة القفصية الى مدينة قفصة بعد ان أحاط بها العمران من كل جانب. 9) بعث المشروع المستمد وهو مشروع بيئي رائد ليس في قفصة فقط بل في كافة منطقة الجنوب حيث يهدف الى تحويل الفضلات العضوية الى مستسمد وتنظيف الواحة وتخليصها من الأمراض التي تفتك بصابة الرمان والتمور زيادة على توفير السماد داخل واحة قفصة لفائدة الفلاحين. 10) مشروع المحافظة والادارة المكيفة لنظم التراث الزراعي التي تكتسي أهمية عالمية وهو ممول من طرف الصندوق العالمي للبيئة ومنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة ويمتد على خمس سنوات وتعتبر الجمعية الطرف الوطني المكلف مباشرة بانجاز المشروع وهذه البادرة تعد الأولى من نوعها كي تتعامل منظمة أممية مع جمعية محلية وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على كفاءتنا في ادارة المشاريع الكبرى والثقة التي نحظى بها من أطراف دولية. وهذا غيض من فيض كما يقال، يعرف للأسف منصف شريف جهودنا المبذولة في هذا النطاق. عن جمعية صيانة مدينة قفصة