استخدمت وسائل اعلام أمريكية وغربية التسريبات التي سمح بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو الليلة قبل الماضية، بتوزيع تقرير مفتشي الوكالة الخاص بتطبيق الدول لضمانات اتفاقية حظر الانتشار النووي «ان بي تي» على الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة ، المكون من عضوية 35 دولة للاطلاع عليه قبل اجتماع المجلس القادم في الأول من جوان المقبل، بترويج ما جاء في التقرير من «معلومات سرية» وقبل مناقشتها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة القادم، حول سوريا وايران، والزعم بأن تقرير مفتشي الوكالة رجح بنسبة كبيرة أن يكون الموقع السوري الذي دمرته القوات الجوية الاسرائيلية في سبتمبر عام 2007، بالقرب من مدينة الزور السورية، بمنطقة «الكبار» كان مفاعلا نوويا سريا شارفت سوريا على الانتهاء من بنائه. وفيما يتعلق بايران فان التسريبات تستهدف كما يبدو زيادة الشكوك الدولية حول طبيعة البرنامج النووي الايراني السلمية. فيما تستهدف التسريبات الخاصة بسوريا الى زيادة الضغط على النظام السوري الذي يواجه اضطرابات شعبية منذ منتصف شهر مارس الماضي. فقد ذكرت صحيفة واشنطن بناء على تلك التسريبات أنها تتوقع أن يحول مجلس محافظي الوكالة الملف السوري الخاص بموقع «الكبار» الى مجلس الأمن لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن .. والقرار الذي تسعى اليه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون هو فرض حزمة عقوبات جديدة علي سوريا فى وقت يعاني فيه نظام الرئيس بشار الأسد ما يكفى من المتاعب. وزعمت الصحيفة استنادا الى التسريبات أن تحقيق الاممالمتحدة أثبت رسميا أن سوريا كانت «من المرجح جدا» ان تستكمل بناء مفاعل نووى سري في 2007 عندما دمر عدوان شنته طائرات حربية اسرائيلية «المشروع المنجز جزئيا من قبل الطيران الحربي الاسرائيلي.