أكد الرئيس الصربي «بوريس تاديتش» في مؤتمر صحافي أمس، اعتقال الجنرال الفار «راتكو ملاديتش» المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال «حرب البوسنة». وذكر «تاديتش»: «يمكنني بالنيابة عن جمهورية صربيا أن أعلن إلقاء القبض على راتكو ملاديتش. وعملية التسليم جارية». «اعتقال في لازاريفو» وأعلن التلفزيون الصربي الرسمي أمس أن اعتقال راتكو ملاديتش، قائد جيش صرب البوسنة، تمّ في منزل أحد أقاربه في قرية «لازاريفو» شمال صربيا. ولم تكشف السلطات عن أية تفاصيل خاصة باعتقال ملاديش، إلا أن شهودا قالوا للتلفزيون الصربي ان الشرطة داهمت منزلا لأحد أقارب «ملاديتش» على الساعة الخامسة صباحا. وكان بحوزة ملاديتش بطاقة هوية باسم ميلوراد كوماديتش وأكد أهل القرية أنهم لم يروا ملاديتش أبدا. ...الى «لاهاي» وقال التلفزيون إن راتكو ملاديتش، الجنرال الصربي المتهم بارتكاب جرائم حرب، نقل على متن طائرة خاصة الى «لاهاي»بهولندا ليمثل أمام محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة. ونقل التلفزيون عن مصادر «ان أفرادا من وكالة الأمن والاستخبارات الصربية (بي أي ايه) رافقوا ملاديتش (69 عاما) على متن الطائرة مؤكدين أنه تمّ إلقاء القبض عليه أمس بعد أن ظلّ هاربا أكثر من 15 عاما». وسبق لهيئة التلفزيون والاذاعة الصربية «بي 92» أن أذاعت في وقت سابق أن «رجلا يشتبه بأنه «راتكو ملاديتش» المسؤول العسكري السابق لصرب البوسنة الفارّ منذ سنوات قد ألقي القبض عليه. تاريخ من المجازر وتطالب «محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة» منذ سنوات باعتقال «راتكو ملاديتش» بسبب دوره خلال الحرب الأهلية في البوسنة (1992 1995). ويواجه الأخير اتهامات بارتكاب جرائم إبادة بسبب دوره في مجزرة «سريبرينيتشا» (البوسنة) التي قضى فيها حوالي ثمانية آلاف رجل وشاب من المسلمين البوسنيين وفي حصار «ساراييفو». وكان ملاديتش قائدا لجيش صرب البوسنة خلال الحرب البوسنية (1992 1995) وقد وجهت إليه محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة والتابعة للأمم المتحدة اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية، كما حملته مسؤولية فظائع من بينها مذبحة سريبرينيتشا، التي وقعت عام 1995 وراح ضحيتها ثمانية آلاف مسلم. ويتزامن نبأ الاعتقال مع زيارة كاثرين أشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي لبلغراد، حيث تبذل صربيا جهودا مضنية للحصول على لقب «مرشح رسمي» لعضوية الاتحاد.