بدأت أمس المقاومة الفلسطينية الرد على جريمة اغتيال 3 مقاومين في جنين أول أمس، بعملية استشهادية في شمال الضفة الغربية أوقعت بعض الاصابات في صفوف الصهاينة. وفي المقابل خطا أمس شارون خطوة أولى باتجاه تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة التي عرضته لمواقف عدائية بلغت حد التهديد بالقتل حسب الشرطة الصهيونية. وبعد اغتيال ثلاثة من مناضلي كتائب شهداء الأقصى أول أمس في غارة جوية على سيارتهم بجنين، كان القائد المحلي للكتائب زكرياء الزبيدي لد لوّح برد وشيك في تل أبيب. بداية الرد ومهدت أمس كتائب شهداء الأقصى لهذا الرد بعملية استشهادية استهدف عربة «جيب» اسرائيلية في محيط مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بجرح اثنين من جنوده وصفت حالة أحدهما بالخطيرة بينما أصيب مواطنان فلسطينيان حسب مصدر أمني فلسطيني. وقام الفدائي الفلسطيني الذي كان يمتطي دراجة هوائية بتشغيل العبوة الناسفة التي كان يحملها لدى اقترابه من العربة العسكرية الصهيونية في منطقة تتوسط مدينة قلقيلية وقرية «حبلة» المجاورة اللتين يربطهما نفق. وفي اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية تبنى العملية متحدث باسم كتائب شهداء الأقصى وكشف عن اسم الاستشهادي وهو يوسف طالب اغبارية (26 عاما) وقال المتحدث ذاته إن العملية رد أول على جريمة اغتيال معاون زكرياء الزبيدي واثنين من رفاقه في جنين أول أمس. وأثناء تشييع الشهداء الثلاثة أمس في جنين بحضور 20 ألف شخص، لوح الزبيدي مجددا بالرد في تل أبيب مؤكدا أن عملية أمس لم تكن إلا بداية هذا الرد. وبعد قليل من الهجوم الاستشهادي توغلت وحدة عسكرية صهيونية مدعومة بجرافة في مخيم نور شمس القريب من طولكرم (الى الشمال قليلا من قلقيلية) وفرضت منع التجول فيه. ومباشرة بعد بدء التوغل في المخيم دوت أصوات انفجارات ناجمة على الأرجح عن قصف مدفعي اسرائيلي. وخلال حملة مداهمات جديدة في الضفة كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة قبل الماضية 12 ناشطا فلسطينيا حسب بيان للجيش الإسرائيلي. واحتجز الجنود الصهاينة صباح أمس عشرات الفلسطينيين عند نقطة تفتيش غربي رام الله والبيرة وفق ما ذكره شهود. وفي قطاع غزة هدمت أمس القوات المحتلة بنايتين سكنيتين خلال توغل في مخيم رفح. وتأوي البنايتان تسع عائلات مؤلفة من 46 فردا. خطوة أولى... وتهديد بالموت وفي الجانب الآخر، خطا أمس رئيس الوزراء الصهيوني خطوة أولى باتجاه تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة التي يفترض أن تفضي الى اجلاء 8 آلاف مستوطن يقيمون في 21 مستوطنة بالقطاع وصوت أمس 9 من أعضاء الطاقم الأمني في حكومة شارون لصالح مشروع قرار ينص على تقديم تعويضات للمستوطنين المشمولين بخطة الانسحاب مقابل معارضة عضو واحد. وتخص التعويضات المستوطنين الذين يقبلون الرحيل طوعا من القطاع. وفي مقابلة نشرت نصها أمس ثلاث صحف عبرية رفض شارون فكرة تنظيم استفتاء على خطة الانسحاب من غزة كما رفض التحذيرات من احتمال نشوب «حرب أهلية» داخل الكيان الصهيوني. ويواجه شارون معارضة قوية من جانب المستوطنين الرافضين لخطة الانسحاب من غزة، بل إن هذه المعارضة تطورت الى تهديد رئيس حكومة تل أبيب بالقتل. وقالت أمس الشرطة الصهيونية إنها تحقق في التهديدات الموجهة لشارون ولمدير مكتبه. ووردت التهديدات في اتصالات هاتفية.