نجح الاطار شبه الطبي والطبي بمستشفى بوحجلة (القيروان) مؤخرا في انقاذ حياة 3 أشخاص تعرضوا الى اصابات خطيرة تراوحت بين الاختناق والتسمم والإصابة بجروح بواسطة آلة حادة.. وذلك رغم حالات الاكتظاظ ونقص الاطار والتجهيزات الطبية التي يشكو منها المستشفى. المتضرر الأول (رب أسرة كهل) وصل الى المستشفى في حالة اختناق بواسطة حبل. وقد عثر عليه مشدودا الى حبل خلف منزله بأحد أرياف معتمدية بوحجلة. وقد كان عاجزا عن النطق في البداية وتمتع بالإسعافات الأولية قبل ان يستعيد عافيته ويطلب حضور أعوان الحرس لإجراء بحث في الغرض. الحالة الثانية كانت عروسا شابة (18 سنة) لم يمض على زواجها سوى شهرين. حملوها الى المستشفى فاقدة الوعي وهي في حالة تسمم بسبب تناولها كميات كبيرة من الادوية. وأكدت والدتها انها غادرت محل الزوجية (بسوسة) اثر خلاف مع زوجها. وطلبت والدة المتضررة من إطار المستشفى الاحتفاظ بها على ذمة العلاج نظرا إلى ظروفها الاجتماعية الصعبة. اما الحالة الثالثة فهي لشاب (في العقد الثالث) دخل المستشفى يحمل جروحا في احدى يديه ونظرا إلى خطورة وضعه ورغم حالة الاكتظاظ فقد تم رتق جروحه وبذل الممرضون جهودا مضنية في اسعافه. واكد احد الممرضين وجود صعوبات كبيرة في العمل داخل المستشفى وخصوصا قسم الاستعجالي بسبب كثرة الحالات الى جانب تعرض الإطار الطبي وشبه الطبي الى عنف مادي ولفظي باستمرار... كما يشكو المستشفى من نقص الإطارات الطبية المختصة ومن عدد الممرضين الى جانب نقص التجهيزات وسيارات الإسعاف. وطالب نيابة عن زملائه بتوفير عنصر الامن. وأساسا توفير سيارة أمن للشرطة وتعزيز المركز بأعوان إضافيين. ويذكر ان مركز الحرس ببوحجلة تعرض الى محاولة حرق من قبل شبان اثر حجز شاحنة تقل حديد البناء (مهربة) بجهة القصرين.