استأنف نادي سينما الفن السابع بقاعة الفن السابع بالعاصمة يوم الجمعة 27 ماي 2011، نشاطه السينمائي بعرض ومناقشة فيلم «صور متواترة» للمخرج حبيب المستيري. وحضر عرض الفيلم جمهور محترم من حيث العدد أغلبه من محترفي السينما والفرجة السينمائية (مخرجون وتقنيون ونقاد...). كما حضر عدد هام من الأسماء التي كانت ناشطة في نوادي السينما ونوادي سينما الهواة خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي اذ يصوّر الفيلم تاريخ سينما الهواة في تونس منذ الستينات وأبرز الأزمات التي عرفتها خصوصا السياسية منها. جامعة الهواة، جامعة اليسار وعقب عرض الفيلم الذي قوبل بتصفيق حار، خصوصا من الناشطين السابقين في جامعة السينمائيين الهواة الذين عادت بهم بعض الصور الى مرحلة الشباب تحدث المنتج السينمائي نجيب عياد الذي كان حاضرا ضمن العرض عن أزمة الجامعة مع السلطة خلال تقلّد الشاذلي القليبي منصب وزير للثقافة مستحضرا أحداث السهرة الختامية لمهرجان سينما الهواة بقليبية. وذكر انه رفض الصعود الى الركح وقتها لتوزيع الجوائز مما حدا بأعوان الأمن المرافقين لوزير الثقافة الى اقتياده الى الخارج والتنبيه عليه. وتؤكد عديد الشهادات في الفيلم، أن جامعة السينمائيين الهواة كانت منذ تأسيسها في صراع متواصل مع السلطة إذ كانت تضم بين أعضائها عناصر عديدة من اليساريين الى درجة ان السلطة لم تستطع إحكام سيطرتها على الجامعة الى اليوم. وعن أهم الفترات في تاريخ سينما الهواة، تحدّثت المخرجة سلمى بكار التي حضرت العرض بدورها، عن أول تجربة سنوية في نوادي الجامعة كانت هي رائدتها. وبيّنت أنها أول شابة قامت في ذلك الوقت بإخراج فيلم وهو ما شجعها في ما بعد للانخراط في تجربة الاحتراف. حلم وكانت حصة مناقشة فيلم «صور متواترة» التي حضرها لأول مرة جمهور غفير فاجأ حتى منشط النادي الأستاذ محرز القروي وأصحاب القاعة حيث ينشط النادي، مناسبة لجمع العديد من السينمائيين انطلقت تجاربهم مع سينما الهواة ولم يلتقوا منذ زمن بعيد. وكانت الحصة بالنسبة اليهم كالحلم سافروا من خلالها الى الزمن الماضي أيام كانوا شبابا في نوادي الجامعة. وطاف بهم الشريط مثله مثل النقاش الذي عقب العرض في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي بأحداثها الثقافية والسياسية والاجتماعية اذ لم يوثق الشريط لسينما الهواة فحسب وإنما لكل المجالات الأخرى مستحضرا أبرز الأحداث التي عرفتها البلاد مثل تجربة التعاضد في الستينات والفيضانات في 1969 وأحداث جانفي الأولى والثانية.