محطة الفحص الفني بباجة مجاورة للمسلخ البلدي والأمر في لغة الجوار لا تتعطل به مهام هذا بعمل الآخر، لكن في باجة الأمر يختلف تماما فالمسلخ كان ولا يزال يمثل عائقا أمام أعوان المحطة والزائرين على حد السواء. فواضل المسلخ يستطيب لها الاستقرار باستمرار بمحطة الفحص الفني اذ أنها تغادر المسلخ فلا تستوعبها مجاري تصريف المياه والفواضل فتسلك الطريق نحو المحطة حيث تعلق بالاحذية وعجلات السيارات وتتراكم بكل زوايا المحطة وأركانها، وبما أن الفواضل المذكورة متأتية من الأغنام والأبقار المعدة للذبح والسلخ فإن المشهد لا يخلو من أشد الروائح كراهة وأكثر الفضلات وسخا وعفنا ولنتخيل الأمر صيفا عند اشتداد الحر وخريفا موسم تفريخ وتكاثر الذباب. واذا كان الأمر هينا نسبيا للزائر اذ يكفي ان يصمد لبضع ساعات ويتولى اثر الفحص غسل سيارته مجبرا غير مخير فإن الأمر لا يطاق بالنسبة الى عمال وموظفي المحطة، وذات الأمر بات محيرا نظرا لتعالي صرخات الاستغاثة من طرف المتضررين لأشهر وسنوات دون رد يطمئن بأن المشهد سيتغير قريبا. اذ اشتكى هؤلاء أمرهم لأكثر من مسؤول بلدي أو جهوي أو محلي في العهدين ولا جواب سوى «سننظر في الأمر قريبا» دون تقديم أرقام أو ما شابه ذلك تفسر معنى النظر ومفهوم القريب. ويحصل هذا في الوقت الذي لا يتطلب فيه حل هذا الاشكال سوى توسعة أو اعادة تهيئة المجاري الخاصة بالمسلخ، فمتى يتم ذلك خاصة وأن أشغال اعادة تهيئة مدخل المدينة من جهة طبرقة وبنزرت جارية وقد زادت الطين بلة لأن الطريق ارتفع مستواها عن مستوى الأرض ومالت الى محطة الفحص الفني حتى لا تجد الفواضل والأوساخ المذكورة منفذا غير المحطة.