قالت مصادر مطلعة تركية ان أنقرة ، تحسبا لتدفق موجات من اللاجئين السوريين الى أراضيها ، وضعت خطة سرية لمنع أكراد سوريا من الانتقال الى الجانب التركي من الحدود وذلك باقامة «ملاذات آمنة للاجئين» داخل الأراضي السورية نفسها. وأوضحت في الوقت ذاته أن أنقرة تشعر بالغضب من القيادة السورية التي لم تنفذ تعهدات قطعتها على نفسها باعلان انسحاب الجيش من الشوارع. وذكر الكاتب البريطاني روبرت فيسك في صحيفة «اندبندنت» أن جنرالات تركيا اعدوا عملية تتضمن ارسال عدد من كتائب القوات المسلحة التركية الى داخل سوريا لاقامة «مناطق آمنة» للاجئين السوريين داخل الحدود الشمالية السورية. وذكر فيسك أن الأتراك وفقا لتلك الخطط «مستعدون للتقدم الى ما وراء الحدود السورية وصولا الى مدينة «القامشلي» وحتى محافظة «دير الزور» لاقامة «ملاذات آمنة للفارين» لمنع وصولهم الى الأراضي التركية، وذلك اذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في سوريا واستمرت المواجهات. وذكر ان السلطات التركية، وبعد أن شاهدت مئات اللاجئين يتدفقون من سوريا عبر الحدود الشمالية للبنان، تخشى الآن من تكرار تجربة التدفق الكبير للاجئين من أكراد العراق الذين هربوا الى داخل حدودها في أعقاب حرب الخليج عام 1991.