أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أول أمس، بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب اعترف بتورطه في اقتحام منزل فتاة غرب العاصمة ومحاولة اخراجها باستعمال سيف، رادا ذلك الى رغبته في الاعتداء عليها لاجبارها على الزواج منه. ويستفاد من الأبحاث المجراة، أن المظنون فيه وهو شاب في منتصف العقد الثالث من عمره، يعمل منذ شهرين تقريبا بحضيرة بناء غرب العاصمة وقد أعجب بفتاة تقطن بنفس الحي، وحاول مرارا الاتصال بها لمفاتحتها في رغبته في ربط علاقة معها لكنها لم تكن تعره أي اهتمام بل تصدت له في احدى المناسبات لما لحق بها في الطريق وألح عليها في ضرورة الحديث اليها، حيث دعته الى الكف عن معاكستها، وعدم ملاحقتها في طريقها وتوجهت نحوه بعبارات رأى فيها مسا من اعتباره. وجاء في الأبحاث المجراة، أن المظنون فيه، هام عشقا بالفتاة وعزم على ربط علاقة معها مهما كلفه الأمر، حيث عقد مساء أحد الأيام القليلة الماضية، جلسة مجون مع عدد من معارفه، استهلك خلالها سيجارة محشوة بالمخدرات وانتشى بها وتذكر الفتاة فعاد الى حضيرة البناء التي يعمل بها، والتقط سيفا كان يخفيه هناك، وتسلح به ثم توجه الى منزل الفتاة وطرق الباب بقوة في عدة مناسبات ولما فتح والدها الباب، دفعه الى أن أسقطه أرضا، وتوجه الى غرفة الفتاة، والتي أستيقظت مذعورة حيث هددها بواسطة السيف، وحاول جرها الى خارج المنزل بالقوة وفي الأثناء كان أهلها قد اتصلوا بأعوان الأمن، حيث حلت دورية أمنية على جناح السرعة وقد ضبط الأعوان المظنون فيه وهو يواصل محاولة تحويل وجهة الفتاة الى مكان منزو، ورغم تسلحه بالسيف الا أن الأعوان نجحوا في السيطرة عليه، وشل حركته وافتكاك السيف منه وتخليص الفتاة من قبضته وصرح المظنون فيه أمام باحثيه بأنه عزم على تحويل وجهة الفتاة بغاية مواقعتها وبالتالي اجبارها لاحقا على الزواج به. وباستيفاء الأبحاث مع المشتبه به، أحيل على أنظار قاضي التحقيق فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.