يبدو أنّ السياسة التي يسلكها المكتب الجامعي وما تميزت به من عشوائية في التعامل مع واقع الكرة التونسية لم يتسبب في تصدع العلاقة القائمة بين الجامعة والأندية فحسب ولكنها أدت أيضا إلى تململ واضح في صفوف الإطارات الفنية المشرفة على المنتخبات الوطنية. عبّر لنا عبد الحي بن سلطان مدرب المنتخب الوطني للأصاغر (مواليد 1993 و1994) عن استغرابه من عدم إقدام جامعة كرة القدم إلى حدّ اللحظة على اتخاذ قرار واضح إزاء مشاركة منتخب الأصاغر في البطولة العربية التي سيحتضنها المغرب انطلاقا من يوم 8 جويلية القادم وقد أكد لنا بن سلطان عن استعداد الإطار الفني للمنتخب التنازل عن المنح التي سترصدها لفائدة جامعة كرة القدم بمناسبة هذه البطولة والاكتفاء بتأمين المنح للاعبين (22 لاعبا) والتي ستكون في حدود 5 أورو لكل لاعب عن اليوم الواحد. وأضاف عبد الحي بن سلطان أن المنتخب الوطني للأصاغر سيستغل فعاليات هذه البطولة للاحتكاك بالعديد من المنتخبات العربية الأخرى حيث من المنتظر أن تواجه عناصرنا الدولية منتخبات العراق والسعودية والكويت ومصر ولا بد من التأكيد على أن العقد الذي يربط الإطار الفني لمنتخب الأصاغر بالجامعة ينتهي يوم 30 جوان القادم وهي نقطة أخرى لم يحسمها المكتب الجامعي إلى حدّ اللحظة بالرغم من المجهودات الكبيرة التي قام بها بن سلطان ومساعده مراد باشا على رأس المنتخب الوطني طيلة السنوات الثلاث الماضية.