أجلت وحدات الجيش الوطني والحرس البحري طيلة اليومين الأخيرين حوالي 600 مهاجر غير شرعي تعطل مركبهم يوم الثلاثاء المنقضي قبالة سواحل قرقنة، فيما عُدّ أكثر من 250 شخصا حسب آخر التقديرات في عداد المفقودين. وقد أفادنا مصدر من الهلال الأحمر بصفاقس أنه وقع خلال اليومين الأخيرين إجلاء حوالي 600 مهاجر سرّي من 22 جنسية مختلفة، نقل منهم 15 شخصا الى المستشفى لتلقي العلاج، في حين تمّ إيواء البقية بالميناء التجاري بصفاقس تحت اشراف فرق الأمن والجيش الوطنيين وبالتنسيق مع ممثلين عن مجلس حماية الثورة بصفاقسالمدينة وبعض الأحزاب السياسية التي شاركت في عمليات توزيع الوجبات الغذائية والأغطية على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، في انتظار ترحيلهم الى مخيم «الشوشة» للاجئين بجرجيس. وكانت «الشروق» تحوّلت الى ميناء صفاقس التجاري، حيث عاينت جهود الفرق الأمنية وعناصر الجيش الوطني، ومختلف الفرق الطبية ومنظمات المجتمع المدني في الاحاطة النفسية بالمهاجرين غير الشرعيين. يُذكر أن عمليات البحث من قبل فرق الحرس البحري والجيش الوطني مازالت متواصلة لانتشال جثث الغرقى من «الحارقين».