جهة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد مهمشة في العهد البائد ولا تزال الى اليوم على نفس الحالة التي كانت عليها قبل الثورة بل ازدادت سوءا ويعاني متساكنوها من الحرمان والتهميش. هذه الجهة لم تجد أولا من يمثلها نظرا لعدم تفاهم الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني على لجنة حماية الثورة إلى الآن التي من المفروض أن تكون صوت الجهة وتنقل مشاغل المواطنين لأصحاب القرار. وثانيا ضعف الإدارة المحلية التي لا حول لها ولا قوة فالمعتمدية التي من المفروض ان تساهم في حل بعض من مشاكل المواطنين يشتغل معتمدها تحت ظل شجرة. ظروف صعبة يعانيها متساكنو منطقة سيدي علي بن عون مما جعلهم يقفون وقفة احتجاجية ويشاركون في مسيرة حاشدة جابت اغلب الشوارع الرئيسية بالبلدة مطالبين بحقهم في التنمية والتشغيل آملين أن تسمع أصواتهم ويتم الوقوف على مشاغلهم. فالإعلام مغيب وصوت المعدمين والفقراء والمحتاجين لا يصل أو يكاد . ولعل الزيارة الأخيرة التي قام بها سبعة وزراء وكاتب دولة لولاية سيدي بوزيد والتي لم يحضر في الجلسة التي أقيمت بإحدى نزل سيدي بوزيد من يمثل منطقة سيدي علي بن عون، وهو ما رآه كثير من المواطنين إقصاء متعمدا ،وان سياسة التهميش لا تزال قائمة. الشروق واكبت مختلف التحركات والتقت بممثلي الأحزاب . وفي هذا الصدد يقول السيد علي بن علي بسدوري (حركة الشعب الوحدوية التقدمية) سيدي بوزيد تحديدا سيدي علي بن عون تعاني من التهميش والحرمان الذي خلناه انتهى وولى لكنه مازال قائما فالحكومة اللا شرعية الحالية تتعامل مع المنطقة بنفس عقلية النظام المنهار إلى حد التجاهل والعقاب كما نندد بالتضييق الممنهج والمقصود للمنطقة في الاجتماع الوزاري الأخير المنعقد بمركز الولاية والذي لم تنل منه الجهة ما تستحق من مشاريع تنموية واقتصادية. أما السيد منجي العوني (حركة النهضة) فقال من موقع شعورنا بالمسؤولية تجاه أهالي سيد علي بن عون واثر الزيارة الحدث ولأول مرة منذ الثورة يجتمع 7وزراء وكاتب دولة في ولاية واحدة محملين بحزمة من المشاريع التنموية والتي وقع تغييب معتمدية سيدي علي بن عون من الحضور ولم نسمع إلى حد الآن بإسناد مشاريع تنموية للمنطقة وعلى اثر هذا الموقف السلبي فان حركة النهضة كانت من بين الداعين لهذه الوقفة الاحتجاجية والى المشاركة في مسيرة سلمية تعبيرا عن الغضب من التجاهل المتواصل وإننا سنناضل مع بقية أطراف المجتمع المدني من اجل نصيبنا من التنمية. وفي ذات السياق قال السيد عمر بن إبراهيم حفصاوي (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين): نحن في حركة الديمقراطيين بسيدي علي بن عون نستنكر أسلوب الإقصاء والتهميش ونعتبره تعطيلا لحركة البناء الديمقراطي كما نستهجن المنهج الاقصائي الذي يهدف إلى ضرب مصالح جهة سيدي علي بن عون التي طالها النسيان وما زالت إلى اليوم تعاني الفقر والبطالة في انعدام المشاريع التنموية بالجهة . وان هذه الوضع المؤلم الذي تعيشه جهتنا يتطلب من الجميع الحوار بكل هدوء والإنصات لمشاغل المواطنين من اجل حصر الإمكانيات المتوفرة والحاجيات المتأكدة وفي مقدمتها الحاجات التشغيلية من أجل إرساء تصور يستجيب بالقدر الكافي لهذه الحاجيات.